قراءة المزيد
كتاب عن المركز للكاتب عيسى الشعيبي، بعنوان الكيانية الفلسطينية 1947-1977 تناول فيها في خمسة فصول التجربة الكيانية المهيضة، ثم البدايات الكيانية الأولى على الصعيد الفلسطيني ثم العربي، وفي الفصل الثالث البناء الكياني الفلسطيني 1963-1967 النشأة والبناء، وفي الفصل الرابع الاختمارات الكيانية 1967-1972 وفي الفصل الخامس
اكتمال الوعي الكياني 1973-1977 أي النهوض مرة أخرى، كما ضم الكتاب عدداً من الملاحق.
يأتي هذا العدد من "شؤون فلسطينية"، والفلسطينيون والعرب والعالم بانتظار الإعلان عن صفقة القرن التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحل الصراع في الشرق الأوسط، ونواته الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لقد مضى على هذا الصراع أكثر من 70 عاماً، وجرت عدة محاولات لإنهائه، لكنها
باءت بالفشل، بسبب عدم وجود قرار دولي بإنهاء الصراع، رغم كثرة المبادرات التي أطلقتها مختلف الدوائر الإقليمية والدولية. إن حل الصراع مصلحة فلسطينية وعربية ودولية من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة والقيم الديمقراطية، ومن أجل إعطاء عملية التنمية مداها وإطارها السياسي.
يعالج أحمد جميل عزم الواقع الفلسطيني الراهن ويرى أنه لابد من مرحلة خامسة للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة وعناصر هذا التوجه الأساسية هي تأكيد الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة متعددة التعبيرات أي أنها تضم كل الفلسطينيين وأن تظل الهوية فلسطينية جامعة لا تتغير، بينما
المواطنة كالمواطنة "الإسرائيلية" مثلاً تعني بالنسبة للفلسطينيين في الداخل إصراراً على الحقوق والمساواة كما يقول أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة. ويرى عزم ضرورة إعادة بناء الفصائل وأطر العمل الفلسطيني (الكونفدراليات) كما يرى ضرورة المراجعة النقدية لعملية بناء
الدولة الفلسطينية والتي تقتضي الانفصال عن الاحتلال قانونياً ومؤسساتياً واقتصادياً وأمنياً. ويرى ضرورة إعادة تحديد الموقف من "الكيان الإسرائيلي". وفي العدد نفسه يدعو ماجد كيالي أيضاً لتفكير سياسي فلسطيني جديد ويرى أنه لم يعد من المقبول اجترار الشعارات والمقولات نفسها
منذ سبعة عقود وغلبة الشعاراتية والعاطفية والرغبوية على الفكر السياسي الفلسطيني. ويرى الكيالي ضرورة تجديد الحركة الوطنية الفلسطينية بما يشمل مجمل الكيانات الجمعية الفلسطينية أي المنظمة والسلطة والفصائل والاتحادات الشعبية. كما يحتاج الفلسطينيون (وفق كيالي) إلى خيارات
جديدة بديلاً عن العسكرة والاستخفاف بأشكال النضال الشعبية الأخرى. وضرورة إدراكنا لذاتنا كشعب، لأن فكرة أوسلو حسب إسرائيل تقوم على اختزال الشعب الفلسطيني بفلسطينيي الضفة وغزة.