يعالج أحمد جميل عزم الواقع الفلسطيني الراهن ويرى أنه لابد من مرحلة خامسة للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة وعناصر هذا التوجه الأساسية هي تأكيد الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة متعددة التعبيرات أي أنها تضم كل الفلسطينيين وأن تظل الهوية فلسطينية جامعة لا تتغير، بينما
المواطنة كالمواطنة "الإسرائيلية" مثلاً تعني بالنسبة للفلسطينيين في الداخل إصراراً على الحقوق والمساواة كما يقول أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة. ويرى عزم ضرورة إعادة بناء الفصائل وأطر العمل الفلسطيني (الكونفدراليات) كما يرى ضرورة المراجعة النقدية لعملية بناء
الدولة الفلسطينية والتي تقتضي الانفصال عن الاحتلال قانونياً ومؤسساتياً واقتصادياً وأمنياً. ويرى ضرورة إعادة تحديد الموقف من "الكيان الإسرائيلي". وفي العدد نفسه يدعو ماجد كيالي أيضاً لتفكير سياسي فلسطيني جديد ويرى أنه لم يعد من المقبول اجترار الشعارات والمقولات نفسها
منذ سبعة عقود وغلبة الشعاراتية والعاطفية والرغبوية على الفكر السياسي الفلسطيني. ويرى الكيالي ضرورة تجديد الحركة الوطنية الفلسطينية بما يشمل مجمل الكيانات الجمعية الفلسطينية أي المنظمة والسلطة والفصائل والاتحادات الشعبية. كما يحتاج الفلسطينيون (وفق كيالي) إلى خيارات
جديدة بديلاً عن العسكرة والاستخفاف بأشكال النضال الشعبية الأخرى. وضرورة إدراكنا لذاتنا كشعب، لأن فكرة أوسلو حسب إسرائيل تقوم على اختزال الشعب الفلسطيني بفلسطينيي الضفة وغزة.