صالح لبريني[1]
غَامِضٌ هُوَ الْأُفْقُ
غَائِرٌ هُوَ الْغَسَقُ فِي رُؤَايَ يَا أَبَتِ
وَرُؤَايَ لَيْلٌ يُدَجِّجُ السَّمَاءَ لَهَباً .. قَبْراً .. وَخَرَابا
فِي وَطَنٍ يَعْشَقُ تَرَاتِيلَ الْأَنْبِيَاء
يُنَوِّرُ أُلْفَةَ الْمَحَارِيب .. يَلْتَحِفُ أَرْضاً تَعْبَقُ بِعِطْرِ الدِّمَاء
تَحْرُسُهَا نَخْوَةُ السِّنْدِيَان وَهُوَ يَنْحَنِي لِشُمُوخِ الشُّهَدَاء
وَيُعَمِّدُ أَرَقَ الشُّعَرَاء وَهُمْ يَذْهَبُونَ إِلَى غُرْبَتِهِم
يُعَذِّبُهُمْ نَحِيبُ الزَّعْتَرِ .. أَنِينُ الْحَبَقِ فِي خَرِيفِ الْمَاء
[1]شاعر وناقد من المغرب.