[1]مصطفى الولي
لقد لاقى عالم جبرا إبراهيم جبرا، الروائي، اهتماماً نقدياً كبيراً، دلت عليه سجالات النقاد، وتباينات رؤاهم وتقييماتهم لرواياته. ولأن الزمن العام، والمرحلة التي كتب فيها جبرا رواياته، كانت مثقلة بأعباء “الأيديولوجيا” كقاعدة للنقد الأدبي، خاصة الأيديولوجيات “الثورية”، تم توصيف الرجل بالابتعاد عن قضايا “الشعب الكادح” وهموم “الأمة”، حتى أن البعض ذهب للنيل من انتماء جبرا لقضية بلده فلسطين. والأكيد أنه كمبدع لم ينتم لحزب أو منظمة أو جماعة ثقافية، كالغالبية من مجايليه، وضعه في مكان غير مألوف في الوعي الثقافي والنقدي السائدين في ميدان الأدب والإبداع، في المرحلة التي ظهر فيها جبرا مبدعاً متعدداً وشاملاً (الخمسينات حتى التسعينات)..
[1]كاتب وقاص فلسطيني مقيم في سوريا.