أصدر مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية كتيبا تحت عنوان “منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها”، من إعداد وتحرير رئيس مجلس إدارة المركز محمد اشتية، وذلك بالتزامن مع انعقاد المجلس الوطني الـ23 في رام الله.

ويقدم الرئيس محمود عباس الكتيب بالقول إن منظمة التحرير ومؤسساتها هي بيت الشرعية الفلسطينية وحامية المشروع الوطني، المتمثل في الدولة على حدود 1964 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة للاجئين، مشيرا إلى أن المنظمة تعرضت إلى تحديات كبرى منذ تأسيسها وكانت دائما تخرج معافاة لأنها تعكس إرادة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية.

ويتابع: أردنا لهذا المجلس الوطني أن ينعقد لأن الحاجة أصبحت ملحة لمواجهة المخاطر المحدقة بنا كشعب وكقضية وكمنظمة وعلينا تعزيز جبهتنا الداخلية وتعزيز المؤسسة الحامية والحاضنة.

من جانبه، يؤكد د. اشتية في مقدمته أن التمترس خلف المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا واجب على كل فلسطيني مهما اختلفت الاجتهادات والرؤى، معبرا عن أمله بأن تتحقق الوحدة الوطنية بانعقاده.

ويضيف إن المجلس عُقد على مدار الأربعة وخمسين عاما الماضية 22 مرة، توزعت بين القدس والقاهرة ودمشق والجزائر وعمان وغزة ورام الله، ورسم المجلس من خلال دوراته مسارا وطنيا لمشروعنا الوطني وممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

ويضم الكتيب ثلاثة مقالات حول المنظمة والمجلس الوطني والمجلس المركزي، إضافة إلى نص الميثاق الوطني، وقوائم معلومات حول دورات المجلس الوطني، وسجل أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية لكل دورة من دورات المجلس الوطني منذ تأسيسه.

ويسرد الكتيب أهداف ومراحل تأسيس منظمة التحرير وأنظمتها وهيكليتها، ويتتبع ظروف انعقاد كل دورة من دورات المجلس الوطني وقراراتها، ويربط الأحداث والتحديات التي واجهتها المنظمة في السياق العربي والعالمي في كل مرحلة.

ويشكل الكتيب مرجعا مهما للباحثين والمطلعين لمعرفة أهم المحطات بتاريخ منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، منذ انعقاد المجلس الوطني الأول في القدس في 1964/5/28 حتى اليوم.