
رام الله 21-1-2025-. نظم مركز الابحاث الفلسطيني ندوة سياسية بعنوان “التحديات السياسية والوطنية لمرحلة ما بعد وقف اطلاق النار في غزة”، التي حضرها عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح و التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس الوطني، وعدد كبير من المفكربن والباحثين ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الابحاث.
وافتتح الندوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث د.محمد اشتية حبث أشار ان المطلوب الآن إعلان غزة منطقة منكوبة وحشد كل الإمكانات واعتبارها أولوية وطنية قصوى.
وإن السلطة الوطنية هي الخيار الوحيد لتسيير شؤون قطاع غزة واستعادة الحياة الطبيعية فيه
وأضاف اشتية ان لدينا مجموعة من الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها، وهي: غزة جزء لا يتجزأ من الكيانية الفلسطينية. ونرفض بشكل قاطع اقتطاع أي متر من أراضي غزة أو فلسطين. ونرفض كل أشكال التهجير القسري.
ولفت اشتية إلى أن عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا يهدف إلى التدمير الممنهج، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن حركة “حماس” سلّمت ملف الحوار إلى قوى غير فلسطينية وغيبت منظمة التحرير، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للمنظمة من داخل البيت الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب إعادة إحياء المنظمة بكل مؤسساتها وتفعيلها، وانتظام اجتماعاتها.
وأضاف، أن المطلوب من “حماس” النزول عن الشجرة وأن تأتي للطاولة لمناقشة كيفية إدارة الوضع في قطاع غزة، وأن نفكر جديا في أن نأخذ زمام المبادرة بالخروج برؤية فلسطينية للحفاظ على بقائنا المهدد الآن وجوديا وإستراتيجيا.
من جانبه، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، القيادة الفلسطينية تحركت على أوسع نطاق منذ بدء العدوان على قطاع غزة، من أجل وقف شلال الدم، وإنهاء العدوان على شعبنا.
وأكد التمسك بالبرنامج الوطني واستمرار النضال بكل الأساليب المتاحة والممكنة، حتى إنهاء الاحتلال والمستعمرات في الضفة الغربية بما فيها القدس.
بدوره اكد المدير العام لمركز الابحاث الفلسطيني د.منتصر جرّار ان مثل هذه الفعاليات تأتي في إطار رؤية المركز بمتابعة وتحليل ومناقشة كل القضايا الوطنية الهامة، وفتح حوارات جدية وفعالة بين صانع القرار الفلسطيني والنخب السياسية والاكاديمية، بحيث تقدم هذه النقاشات رؤى جديدة وحلول عملية تخدم صانع القرار وتسهم في بلورة استراتيجيات وطنية تشاركية يشارك في وضعها كل فئات المجتمع الفلسطيني.