رام الله- مركز الأبحاث- عقد مركز الأبحاث في منظمة التحرير، امس، ندوته الأسبوعية بعنوان “الهيمنة المعلوماتية والاحتلال الرقمي”، قدمها كل من استاذ الاعلام والاتصال الرقمي في جامعة القدس د. نادر صالحة، واستاذة الاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الشارقة د. عبير النجار، والمختص في التحليل الأمني د. إسلام عطا الله، وأدارها استاذ الاعلام في جامعة بيرزيت صالح مشارقة.
وقدم د. صالحة في مداخلته عرضاً لواقع الهيمنة المعلوماتية الاسرائيلية وتراكماتها وأثرها على هندسة الفضاء الرقمي الفلسطيني كفضاء تابع خاضع للسيطرة والمحددات الاسرائيلية، كما تحدث د. صالحة عن السلب الاسرائيلية لقواعد المعرفة والمعلومات والانتاج الفكري الفلسطيني المبكر، ما اسهم في احتكار الرواية والخطاب واعادة قولبة السردية لصالح المشروع الصهيوني.
من جانبها، ركزت د. النجار على اهمية تنظيم مراكز الفعل المعلوماتي الرقمي الفلسطيني وتأطيرها وفق استراتيجية تتسق والاستقلال والتحرر في هذا المجال، واستعرضت مجموعة من نقاط الاختراق الدولية الممكنة في هذا المجال، مؤكدة على اهمية استثمار الطاقات الفلسطينية في الشتات والتي تمتاز بالتنوع والابداع والتطور في ظل ضرورة ان يركز الانفكاك الرقمي على الفلسطيني اينما تواجد كمركز انتاج وفعل، كما اشارت د. النجار الى اهمية تطوير منظومة التعليم العالي لتواكب التحولات الرقمية في كافة التخصصات.
اما د. عطا الله، فقد استعراضاً لواقع الهيمنة المعلوماتية في شقها الأمني، وتطرق لطبيعة الشركات المعلوماتية واتصالها بالأمن، كما أشار لسرعة التطور الهائلة في الفضاء الرقمي وخطورة منظومات الرصد والتتبع على الأمن الفردي والحريات.
وركزت أسئلة ومداخلات الحضور على كيفية تطوير اطار وطني جامع للانفكاك والحصانة الرقمية على مستويات رسم السياسات وتنفيذها، الى جانب تعزيز الرقمنة عابرة التخصصات في منظومة التعليم العالي وفق رؤى واضحة.
وأشار مدير مركز الابحاث د. منتصر جرار الى أن المركز مستمر ببرنامج ندواته الاسبوعية المتخصصة، مع الحرص على متابعة مخرجاتها بحثياً، داعياً المختصين والمهتمين لحضور ندوة الاسبوع القادم الرقمية والتي ستتناول واقع التعليم العالي وتحولاته ومستقبله في السياق الفلسطيني.