
- عن المركز
- دراسات وأبحاث
- متابعات
- مراجعات
- إصدارات المركز
- وثائق
- مركز الإعلام
- مؤتمرات
في ضوء الانتخابات الأمريكية الحالية، يُلاحظ أن التركيز الأساسي للحملات الانتخابية ينصب على القضايا الداخلية، ولكن مع الأحداث السياسية التي الشرق الأوسط، وأهمها ما يحدث في فلسطين ولبنان وإيران واليمن، فإن احتدام المنافسة في بعض الولايات المتأرجحة التي تضم مجتمعات عربية ومسلمة، قد يكون مؤثرًا على فرص فوز كامالا هاريس، ولكن ومع ذلك، ورغم تأثيرها الكبير في المنطقة، إلا أن تأثيرها بشكل كبير على مجريات الانتخابات في الولايات المتحدة موضع تساؤل، حيث لم تشكل الأحداث في الشرق الأوسط تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية.
على صعيد السياسة الخارجية، هناك إجماع بين المرشحين حول ضرورة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، إلا أن موقفيهما تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مختلفان: حيث تدعو هاريس إلى وقف إطلاق النار، الإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية، بينما يؤكد ترامب على دعم إسرائيل المطلق وضرورة تحقيق انتصارها. إضافةً إلى ذلك، يتفق المرشحان على أهمية تعزيز التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، رغم اختلاف أولويات كلٍ منهما في هذا الملف.
ترامب وهاريس يتفقان على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويعتبرانها تهديداً للولايات المتحدة. وكلاهما يدعو إلى وقف الحرب في غزة، لكن بوجهات مختلفة؛ كاميلا هاريس تدعو إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات لغزة مع التأكيد على العلاقة الاستراتيجية مع إسرائيل، فيما يُفضّل ترامب أن تحقق إسرائيل "النصر" ويعتبر دعمه لها مطلقاً، ويرى أن ضعف الإدارة الحالية أسهم في إطالة أمد الحرب.
- أرسلت هاريس ريتشي فورس، وهو صهيوني مؤيد للمجازر في غزة، بالتحدث مع العرب في ميشيغن. بينما خطب ترامب بالمسلمين.
- اذا عادت هاريس وكان لديها أغلبيه في الكونجرس سوف تستمر بتمويل للأنروا ضمن اطار المشهد الانساني وليس السياسي.
- أرسل خمس أعضاء رسالة للمحكمة العليا في أميركا، قالوا فيها أن بلينكن وأطراف أخرى من الادارة قد غضوا الطرف عن 500 تقرير أرسلت لهم على أن اسرائيل انتهكت القانون الاميركي، وطلبوا التحقيق بذلك، وهذا يدلل على تغاضي أو تورط هاريس.
- هناك 12 شخص استقالوا من إدارة بايدن- هاريس، هم من يسربوا المعلومات عن فشل هذه الادارة بل تحيزها حتى ضد المصالح الاميريكية.
- تمت في عهد إدارة بايدن- هاريس، 13 زيارة لبلينكن لم يستطع أن يحضر وقف اطلاق النار، والواضح أنه لا يريد، اذا عادت هاريس سوف تبيعنا إنشاء بدون فعل، الادارة هذه متناغمة تماما مع ما تقوم به اسرائيل، لكن جزء من بيعنا إنشاء أن هذه الادارة من أجل ألا تتهم اسرائيل بأنها دولة نظام عنصري ستستمر هذه الادارة بالحديث عن حل الدولتين، لحماية اسرائيل، وهي تعلم علم اليقين بأن حل الدولتين تبخر، بالتالي سيبقون ينادون بحل الدولتين.
· يتواجد العرب والمسلمون بشكل أكبر في ميشيغان. ومن المثير للاهتمام أن بعضهم يفضل التصويت للحزب الجمهوري لأسباب قيمية أكثر من أي شيء آخر. في المقابل، يختلفون مع الحزب الديمقراطي في قضايا مثل الإجهاض والمثلية، مما يجعل تصويتهم للجمهوريين مدفوعًا بالاعتبارات القيمية، بينما تصويتهم للديمقراطيين يأتي بسبب قربهم السياسي.
قامت اللجنة الأمريكية العربية بمحاولات عديدة للتواصل مع حملة هاريس بهدف التأثير على موقفها وكسب دعمها للقضايا الفلسطينية والعربية. مع ذلك، لم يكن هناك تجاوب كافٍ، بل كان هناك تراجع واضح في التفاعل من قبل حملة هاريس. يبدو أن التقدير داخل الحملة يعتمد على افتراض أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين سيكونون مضطرين للتصويت لصالح هاريس نظراً لعداء ترامب الواضح.
من الواضح ان هناك تحول جذري في بنية الحزب الديمقراطي، فبدلاً من أن يقدم موقفًا مناهضًا كبديل، فقد تحرك هو أيضًا باتجاه اليمين، حيث نرى تغييرات داخلية تؤدي إلى عدم التفاعل مع الجالية العربية والمسلمة. هناك كتلة مانعة داخل الحزب تعكس موقفاً غير منفتح على الحوار مع هذه الجاليات.
في خطوة نحو تعزيز التواصل، تم إجراء اتصال مع السناتور بوش قبل أيام، حيث نُقلت رسالة واضحة مفادها استعداد المجتمع العربي والمسلم للتصويت لصالح هاريس. تضمنت الرسالة أيضاً استعداد جيل ستاين لسحب تصويتها من الولايات المتأرجحة لعدم التأثير سلباً على هاريس. تم توضيح أن المجتمع العربي والمسلم يريد من هاريس إعلان إدانة صريحة لجرائم التطهير العرقي في غزة، وإلتزامًا واضحًا بدعم حقوق الفلسطينيين في حل الدولتين. ومع ذلك، لم يُظهر فريق حملة هاريس أي تجاوب يُذكر، بل على العكس، تم إرسال شخصية معروفة بتوجهاتها الصهيونية إلى ولاية ميشيغان، مما خلق حالة من الإحباط.
أدى غياب التجاوب من قبل حملة هاريس إلى نتائج حاسمة على مستوى الدعم داخل المجتمع المسلم، حيث قررت مؤسسة "كير"، إحدى أكثر المؤسسات تأثيراً بين المسلمين، إعلان دعمها لترامب. وبالإضافة إلى ذلك، انحاز عدد كبير من الفلسطينيين والتقدميين لدعم حملة جيل ستاين. استمرار حملة جيل وحصولها على دعم الصوت العربي قد يترتب عليه سقوط هاريس في الانتخابات، حيث تصبح الأصوات متفرقة وغير مركزة، مما يضعف فرصتها في الفوز
قد يؤدي فوز ترامب إلى تعزيز السياسات التي تعطي الأولوية للعلاقات الوثيقة مع إسرائيل، ترامب سوف يعيد التركيز على “اتفاقات أبراهام”، لاستكمال التطبيع الذي بدأ به في فترتة الرئاسية السابقة، بينما سوف يحاول أن يوسع مساحة اسرائيل على حساب الضفة الغربية، وسيعمل بشكل مواز على اغلاق ومحاربة الأونروا، ومحكمة الجنايات الدولية ، واليونيسكو، ومحكمة العدل الدولية وغيرها من المؤسسات.
في حال فوز ترامب، قد يتوقع حدوث تصعيد في التوترات الإقليمية، خصوصًا مع إيران. يُعتقد أنه سيعتمد سياسة أكثر عدوانية تجاه طهران.
قد يُتوقع من ترامب أن يتخذ إجراءات صارمة ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بما في ذلك قطع الدعم الأمريكي أو حتى إغلاق الوكالة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية، كما يتوقع أن يأخذ ترامب مواقف عدائية ضد محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية.
شخصية ترامب، هي الشخصية التي وصفها ماكس فيبر للشخصية الشعبوية، النرجسية، الأنانية، معارضة المؤسسات، وعدم القدرة على التنبؤ. وهي صفات ترامب.
في حالة فوز ترامب، قد يواجه حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل السعودية ومصر، ضغوطًا أكبر لتبني سياسات تتماشى مع رؤية ترامب للشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تغيرات دراماتيكية في التحالفات الإقليمية.
من المعروف أن ترامب خلال ولايته السابقة دعم إسرائيل بشكل غير مسبوق، حيث قام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الفلسطينية والعربية، باعتبار ذلك اعترافاً رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل. عودته قد تعني استمرارية هذه السياسة بل وربما زيادة الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لإسرائيل، مما سيساهم في تعزيز موقفها إزاء الفلسطينيين.
خلال ولايته الأولى، قلل ترامب من دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، وهو الحل الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية لعقود باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام. في حال عودته، قد يستمر هذا النهج وربما يدفع باتجاه تسوية جديدة تعتمد على التوسع الإسرائيلي في الضفة الغربية وتهميش المطالب الفلسطينية.
قد ينعكس فوز ترامب بترتيب تحالفات إقليمية جديدة تسهم في دفع لبنان وسوريا لتقديم تنازلات تتماشى مع السياسة الإسرائيلية. وقد تشهد المنطقة تصعيدًا أقل في الصراعات المباشرة مع إيران وحزب الله، حيث قد يسعى ترامب لاحتواء التوترات لضمان استقرار مصالحه في المنطقة.
التطبيع له ثمن بالنسبة للسعوديين، حيث تُطالب السعودية ببرنامج نووي سلمي يماثل البرنامج النووي الإيراني، فضلاً عن اتفاقية تعاون استراتيجي عسكري مع الولايات المتحدة، وامتيازات دفاعية تشمل الحصول على 50 طائرة F-35. من بين الشروط السعودية أيضاً: إلغاء الالتزام باستثمار الدولارات في الخزانة الأمريكية، إلى جانب التزام أمريكي بدعم إقامة دولة فلسطينية. ويبدو أن محمد بن سلمان قد استخدم صيغتين حول القضية الفلسطينية: الأولى تتعلق "بمسار موثوق نحو الدولة" والأخرى حول "قيام دولة فلسطينية لاحقاً".
يظل الموقف السعودي مرهوناً بالعرض الذي سيقدمه ترامب، لكن من المتوقع أن يسعى الرئيس الأمريكي لتحقيق تطبيع سعودي-إسرائيلي بدون تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين أو تلبية المطالب السعودية بالكامل.
يتضح من تصريحات نتنياهو أن الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى لتحقيقه يشابه الرؤى السابقة التي فشلت، مثل مبادرة "عملية السلام" التي طرحها شمعون بيريز ولم تُحقق النجاح بسبب العقبات السياسية، وأيضاً محاولات "الربيع العربي" الأول، التي أدت إلى إضعاف الدول الوطنية. النسخة الجديدة من "الشرق الأوسط الجديد" تسعى لإقامة تطبيع إقليمي مع إسرائيل دون إقرار دولة فلسطينية.
ضمن إطار "الشرق الأوسط الجديد"، قد يسعى ترامب أو حلفاؤه لإحداث تغييرات جوهرية في لبنان، مثل دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بعد تعديله، وترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل كما هو الحال على الحدود البحرية. كذلك، قد تشهد الساحة اللبنانية محاولة فرض رئيس جديد يتماشى مع السياسات الأمريكية والإسرائيلية، حيث يعيد الأمريكيون والإسرائيليون ترتيب التحالفات في لبنان لإنتاج قيادة جديدة تتناسب مع هذه الرؤية.
اليوم التحالفات التي كانت قبل 7 أكتوبر تغيرت، اليوم تحالف بين الثنائي الشيعي أصبح ثلاثي مع الدرزي، وجنبلاط فيما يتعلق بالموقف الاسرائيلي يأخذ دائمًا الموقف الوطني، جبران باسيل فك علاقته بحزب الله، وأعلن بشكل واضح أنه ضد حزب الله وضد ما قام به، الغائب في هذا الموضوع هو السنة، لأنه لا يوجد قيادة سنية جامعة،
أما فيما يتعلق بسوريا فهناك رسائل أرسلت للنظام السوري فحواها الامتناع عن التدخل في هذا الصراع ، والتخفيف من وجود ايران وحزب الله في سوريا.، هناك وعود للسوريين باعادة تأهيلهم ضمن النظام الاقليمي والدولي، والمتعهد بتأهيلهم الامارات العربية المتحدة ،هذا تغير مهم، لانه سيغير من طبيعة التحالفات، سوريا العضو من جبهة المقاومة التي لم تصدر لها موقف لا ممانع ولا مقاوم، هي في الخارج تماما،
ويتم ترويج أن الاردن من الممكن أن يحتمل بها تغيير ديمغرافي ويتحمل من 700 ألف الى مليون شخص اذا أضيفوا الى عدد السكان، لأن الخطوة التالية، اذا تم تنفيذ هذا المشروع جزء من العملية هو الضم، لكن والأهم من كل ذلك التطبيع مع السعودية بدون ثمن ، والمهم هو تشكيل ما يمكن أن يسمى الناتو العربي، أو التحالف الاقليمي وتكون به اسرائيل اللاعب الاساسي في المنطقة وهدفه الرئيسي حماية المصالح الاميركية.
· تعزيز الوحدة الفلسطينية: توحيد الصف الداخلي، وخاصة داخل حركة فتح، من أجل مواجهة التحديات القادمة بفعالية ،والوصول الى تفاهمات مع حركة حماس لتحقيق تنسيق مرحلي للتصدي لأي املاءات خارجية ممكن ان تفرض على شعبنا.
· من المهم ملاحظة غياب وحدة فلسطينية واضحة للتعامل مع السياسة الأميركية. لا توجد استراتيجية وطنية شاملة بل تقتصر الجهود على تقارير فردية وجلسات عابرة دون وجود لجنة سياسية مختصة.
· تفعيل دور منظمة التحرير: إعادة دور المنظمة كمرجعية سياسية للشعب الفلسطيني لتحسين التمثيل الدولي للقضية.
· التعاون مع المملكة العربية السعودية وتنسيق المواقف أهم خيار للضغط على الإدارة الامريكية في المرحلة القادمة.
· مطالبة الإدارة الامريكية باصدار مرسوم رئاسي يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كشريك رئيسي في عملية السلام مما ينزع عنها صفة الإرهاب فيما يتعلق بما يمكن أن نفعله خلال الفترة الرمادية القادمة بعد الانتخابات، تجدر الإشارة إلى أن العلاقة مع منظمة التحرير بدأت مع إدارة ريغان، بوساطة عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين،