تحسين يقين[1]
لعلها قراءة في الداخل، ومنه، وإليه! قراءة من الكاتبة في نفوس شخصياتها نستجيب لها من داخلنا، لنعيد قراءة أنفسنا. ولعلّ ذلك يتفق مع جوهر الرسالة وشكلها، فهي رسالة ومرسل ومرسَل إليه. ومن هذا المنطلق فإن الكاتبة والرِّواية والقرّاء-القارئات مشتركون في هذا العمل الأدبي الإبداعي؛ بحيث لا يمكن عزل القراء عن الرواية، كونها تتجه إليهم، وبهم، وبمشاعرهم وأفكارهم تكتمل الرواية.
في “امرأة الرسالة” تفاصيل أحاسيس، سرد لمشاعر أكثر منه سرداً لأحداث، ثمة احتفاء جديّ بالشعور، تجاه الإنسان والمكان، إنها حساسية الشعر ربما وحساسية الشعور تجاه الأشياء، عبر رحلة الشخصيات في رحلة الحياة، بما فيها من علاقة المرأة بالرجل، وعلاقة الإنسان بالأماكن، وبرابط البحث عن الأمان.
[1] ناقد أدبي وفني وكاتب- القدس.