سامية العطعوط[1]
كانت غادة تبدو صغيرة في السن من صورتها المنشورة على صفحتها، وجميلة. بينما لم أكن أضع صورتي على صفحتي، كي لا يتعرف عليّ أحد من الأعداء، وكي أمارس نوعاً من الخديعة المبطّنة، دون أن أضطر إلى الكذب. فأنا أسمر البشرة، نابت اللحية السوداء الكثة، نحيل الجسد، عيناي بنيتان تحيط بهما هالتان سوداوان، ساعداي الأسمران مشعران، لكن تقاطيع وجهي وذقني الدقيقة المثقوبة في وسطها، قد توحي بنوع من وسامة شاب يبدأ الثلاثين من عمره..!
[1] قاصة فلسطينية.