مصطفى الشاوي[1]
ننطلق في البدء من فرضية كون أن أهم الأعمال الفنية التي يصدر فيها أصحابها عن رؤيا العالم تستبطن تصوراً فكرياً عميقا، وهي خاصية جمالية لا تكتسبها كل الأعمال الأدبية وإنما الراقية منها تحديدا. وأعمال الشاعر الفلسطيني خالد شوملي تمتلك هذه الخاصية لعدة اعتبارات تقترحها من داخلها. سنحاول في هذه المقاربة الكشف عن تجلياتها من خلال ديوانه الموسوم بـ(أنا لا أريد قصائد منفى)، رغبة في استجلاء دوائرها التي يمكن أن تستوعب ثلاثة عناصر مركزية تشكل محورية رؤيا العالم الشعري والكوني عند الشاعر: دائرة الذات، ودائرة الكون، ودائرة الشعر.
[1]شاعر وناقد مغربي.