رشيد الحجة[*]

 يقوم المجتمع السويدي في بنيته الاجتماعية على مشاركة كل مواطن في جمعيات متخصصة محلية أو على مساحة الوطن. فهناك جمعيات تعمل في مجالات عديدة ومتنوعة، ثقافية وفنية، رياضية، سياسية، واقتصادية، تهدف إلى الحفاظ على البيئة وحماية الحيوان وغير ذلك. وقد تشكلت في هذه الأطر حركات تضامن مع الشعوب المقهورة مثل حركة التضامن مع الشعب الفيتنامي، وحركة التضامن مع شعب جنوب إفريقيا. كان لهذه الحركات دور فاعل في تشكيل الرأي العام الذي بدوره أثر في سياسات الأحزاب ومن ثم الحكومة السويدية تجاه تلك القضايا. وكان لقضية فلسطين حصة كبيرة في اهتمام حركات التضامن السويدية، وقد بدأت نشاطها إثر عدوان العام 1967، وامتناع إسرائيل عن الامتثال لقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

هذا ويعتبر دور حركات التضامن السويدية رئيسيا في تأييد مطالب الشعب الفلسطيني السياسية والوطنية والإنسانية، كالحصول على الحرية والاستقلال والعيش الكريم دون استيطان أو سلطة احتلال أو حصار أو سجون أو حواجز أو جدران فصل عنصرية، وفي الوقت نفسه مناهضة سياسات إسرائيل وأفعال جيشها ورجال أمنها ومستوطنيها المتناقضة كليا مع الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الشعوب.

التنظيمات السويدية:

بدأت هذه التنظيمات بالتشكل في نهاية الستينات من القرن الماضي، أي بعد أن تبين للعالم بأن إسرائيل هي دولة احتلال، ولا نية لديها لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242. وتعمل هذه الحركات، تحت مسميات متنوعة ضمن اختصاصات متنوعة، منها:

لجنة دول الشمال للحفاظ على التراث الفلسطيني وهي من أولى التنظيمات السويدية التي قام على تشكيلها عدد من الأكاديميين في دول الشمال، وكان مركزها مدينة أوبسالا الجامعية، وكان جل نشاطها يتمركز على الجليل وقراه.

ثم تبعتها “اللجنة المسيحية لنصرة الشعب الفلسطيني” التي شكلتها الكنيسة التبشيرية، وهي واحدة من الكنائس الحرة على الساحة السويدية، وعمل أعضاؤها على فضح التفسيرات الدينية الصهيونية للكتاب المقدس في خلق دولة لليهود على أرض فلسطين. وكان لهذه اللجنة وتنظيم “مسيحيين من أجل السلام” تأثير واضح على الكنيسة الرسمية في السويد. الكنيسة التي تطالب وتحرض أعضاءها والمجتمع السويدي ككل على عدم شراء البضائع الإسرائيلية المنتجة في المناطق المحتلة، أي في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية.

ثم تطور الأمر ليخرج العمل من الحيز النظري إلى التطبيق العملي، وذلك في تشكيل مركز توثيقي باسم “الأرشيف السويدي –الفلسطيني” مركزه مدينة أوبسالا، وبإشراف البروفسور السويدي سيجبرت أكيسلسون. ضمت هذه المؤسسة بين جدرانها الوثائق والكتب باللغات المتعددة لتكون مصدرا ومرجعا للباحثين والدارسين في القضية الفلسطينية في جامعة أوبسالا وغيرها من جامعات السويد.

وبالتوازي قام عدد من اليساريين العاملين في المجال الطبي والصحي مع عدد من الصحافيين والكتاب السويديين بإنشاء “مجموعة أنصار فلسطين” التي أصبح لها حتى الآن 21 فرعا منتشرة في أنحاء السويد من شمالها وحتى جنوبها. وعملت هذه المجموعات على كتابة المقالات وتأليف الكتب والعمل التطوعي في مستوصفات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين على الساحة اللبنانية، وتوسع عملها ليشمل مستوصفات ومشافي قطاع غزة والضفة الغربية.

لم يغفل بعض العاملين في المجال الإعلامي والقانوني عن إنشاء جمعية تسعى لتطبيق القرار الدولي 194 الذي صدر في عام 1948 لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، كجمعية “العودة”.

ومن الجانب الفني فقد تم تشكيل فرقة”كوفية” لتقوم بتأليف الأغاني الوطنية باللغة السويدية التي طالبت في بعض أغانيها بالمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، بما فيها الكفاح المسلح. وأخرجت أعمالها على شكل أسطوانات انتشرت في دول الشمال الخمس (السويد والنرويج والدانمارك وفنلندا وإيسلندا) حيث تُفهم اللغة السويدية أيضا.

ومن الناحية الإنسانية فقد تم تشكيل جمعية “دار الطفل العربي” التي تعاونت مع السيدة الراحلة هند الحسيني في القدس لدعم مؤسستها التي رعت الأطفال اليتامى في فلسطين.

ومع بروز الانتفاضة الفلسطينية الأولى والظهور الواضح للجرائم الإسرائيلية ضد جميع فئات الشعب الفلسطيني وخاصة منهم أطفال الحجارة، وبمبادرة هذه المرة من قبل السياسيين السويديين، عدد كبير من أعضائها برلمانيون سويديون من مختلف الأحزاب السياسية، حتى اليمينية منها، بتشكيل “رابطة الصداقة السويدية – الفلسطينية” أملا منهم في تشكيل مجموعة ضغط برلمانية لصالح حقوق الشعب الفلسطيني، ومقارعة اللوبي الإسرائيلي في البرلمان ذاته.

لم يفت المتضامنين السويديين مع الشعب الفلسطيني الانضمام للمنظمات الدولية مثل “حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني”، لتفتح فرعا لها على الساحة السويدية وتكون فاعلة في أنشطتها داخل فلسطين المحتلة مع الجماهير الفلسطينية في المدن والقرى، كالوقوف ضد بناء الجدار أو العمل على إيصال أطفال المدارس الفلسطينيين من بيوتهم إلى مدارسهم حتى لا يعتدي عليهم المستوطنون.

وكذلك كان “لأسطول الحرية” فرع سويدي باسم “باخرة إلى غزة” الذي يعمل على كسر الحصار الإسرائيلي الجائر والمفروض على قطاع غزة، الذي يعده العالم بأسره” أكبر سجن دولي يضم بين حدوده مليوني معتقل فلسطيني، يشكل الأطفال الجزء الأكبر منهم.

ويماثل هذه التنظيمات منظمة “نساء من أجل السلام” التي لها فروع في السويد، تقوم النساء السويديات فيها برفع العلم الفلسطيني كل يوم سبت وترد على أسئلة المارّة وتجمع التبرعات.

هذا ويضاف إلى تلك التنظيمات جهود المنظمات العالمية كأطباء بلاحدود، وصحافيين بلا حدود، وهيومان رايتس وتش، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة أنقذوا الأطفال، ومنظمة العفو الدولية وغيرها، التي يجري ترجمة تقاريرها إلى اللغة السويدية.

ومن المفيد ذكره هنا أن التوجهات السياسية لتلك المنظمات تسير على خطى ما تطالب به منظمة التحرير الفلسطينية. فقبل أن تعترف المنظمة في عام 1988 مثلا بوجود دولة إسرائيل على 78 بالمائة من أراضي فلسطين، كانت المنظمة تطالب بحل الدولة الواحدة، أي بخلق دولة ديمقراطية تتسع للجميع بغض النظر عن الديانة أو العرق أو اللون، لكن وبعد ذلك التاريخ لم تكن حركات التضامن هذه ملكية أكثر من الملك، وقبلت بما أرادته م ت ف بحل الدولتين، بشرط انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة، وفك الحصار عن قطاع غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

طرق عمل حركات التضامن

بالطبع يقوم أفراد هذه التنظيمات بجمع الخبرات المكتسبة بالكلمة وبالصورة، أثناء زياراتهم لفلسطين المحتلة واحتكاكهم مع مجمل فئات الشعب الفلسطيني، وكذلك مع المجتمع والجيش الإسرائيلي، وتخزينها، ليتم مراجعتها ومعالجتها والاستفادة منها بإعادة عرضها بعد عودتهم إلى أوطانهم الأصلية. هذا وتعمل التنظيمات مثلا على إقامة الندوات وترتيب المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات وعلى صفحات التواصل الإجتماعي، ويتم ترتيب معارض فنية للفنانين منهم، وعرض أفلام وثائقية قد صوروها أثناء تواجدهم في فلسطين، وتعقد المؤتمرات، وتتابع اللقاءات والاجتماعات داخل كل تنظيم لتقييم العمل التضامني وتطويره، كما تدور الأحاديث بين أعضاء تلك الجمعيات مع الأهل والجيران وزملاء العمل، وأخيرا يتم جمع هذه المعلومات وتوثيقها في كتب[1] توزع في السويد على جميع المكتبات، المنتشرة على كل بلديات المملكة المائتين وثلاثين، والتي يقارب عددها الألف مكتبة.

إن كل ما ورد ذكره يؤثر وبشكل رئيس في تشكيل الرأي العام المؤيد للحق الفلسطيني. ففي عام 2004 تم إجراء استطلاع للرأي في المجتمع السويدي ليتبين بأن حوالي 80 بالمائة من الشعب ينتقدون ما تقوم به إسرائيل من سلوكيات ضد الشعب الفلسطيني. هذا وقد بات من المعروف بأن الرأي الشعبي في السويد ساعد الحكومة الحالية بالاعتراف مؤخراً بدولة فلسطين ورفع المستوى الدبلوماسي للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية في العاصمة ستوكهولم إلى مستوى سفارة.

ومن المؤكد فإن هذه النسبة حاليا قد زادت بعد أن قامت إسرائيل بثلاث حروب تدميرية على قطاع غزة، الأولى عام 2008، والثانية عام 2012، والثالثة في عام 2014، والتي قتل فيها الآلاف من أبناء قطاع غزة، جزء كبير منهم من الأطفال والنساء، ودمرت فيها إسرائيل الكثير من المساكن والبنى التحتية في القطاع، واستمرت في مصادرة الأراضي لبناء المستعمرات الاستيطانية عليها واستجلاب مستوطنين يهود جدد إليها للسعي للتغيير الديمغرافي، حيث من المعروف بأن سكان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة جاوز ثلاثة أرباع المليون مستوطن، الأمر المخالف للقوانين الدولية.

مثال عن بعض نشاطات المتضامنين من آخر كتاب سويدي صدر حول فلسطين:

ومن المفيد للتوضيح هنا عرض موجز لآخر كتاب صدر عن أحد المتطوعين “الجنود المجهولين” المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، بعد معايشته واقع هذا الشعب على مدى عام كامل امتد من نهايات عام 2013 وحتى نهايات عام 2014 يسرد فيها يومياته عما شاهده وعايشه وسمعه في قطاع غزة.

مهمة شارلي أندرياسون

بعد أن زار شارلي أندرياسون، كمتطوع عالمي، عدة مرات سابقا قطاع غزة فقد ذهب هذه المرة بمهمة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ليكون الكسر من الداخل وإلى الخارج، وعلى عكس ما يحاوله “أسطول الحرية” الذي كرر ولا زال محاولاته بكسر الحصار بالقدوم من دول العالم إلى غزة، محملا عدة بواخر بمواد طبية وإغاثية لسكان قطاع غزة.

كانت مهمة شارلي هي إصلاح وإعداد “سفينة غزة” لتحمل بعض البضائع الفلسطينية، من صناعات يدوية وغيرها، لتنطلق من ميناء غزة إلى البلدان الأوروبية وبالدرجة الأولى للسويد. في هذه الزيارة ارتأى أندرياسون أن يدوّن بعض يومياته وذلك اعتباراً من تاريخ الثالث من أيلول (سبتمبر) من عام 2013 ليختتمها، بتاريخ 17 أيلول (سبتمبر) من عام 2014، أصدرها على شكل كتاب بعنوان “يوميات من غزة” مؤلف من 160 صفحة، صدر عن دار النشر كوربان في مدينة يونبوري السويدية في ربيع 2016.

عمد الكاتب بأسلوب لغوي بسيط لشرح معايشاته لما يدور على أرض قطاع غزة وحوله من مضايقات السلطات المصرية للداخلين والخارجين من القطاع وإليه عبر المعبر، وتناول تجربته الشخصية في ذلك. كما تحدث عن حصار واعتداءات وحروب إسرائيلية من البحر والبر والجو[2]، حتى على صيادي الأسماك الآمنين ومراكبهم والميناءين البحري والجوي، مذكّرا بأن اتفاقية أوسلو تسمح للصيادين الفلسطينيين أن يدخلوا البحر للصيد حتى مسافة عشرين ميلا بحريا، بينما لا تسمح إسرائيل لهم بالتعمق أكثر من ستة أميال نظرياً وعمليا ثلاثة أو أربعة أميال فقط. ولم ينس الكاتب معاناة المزارعين ومنتجاتهم، وخاصة القريبين من الخطوط الحدودية، مع ذكر أسماء من تضرر أو استشهد منهم، وكذا المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، ومؤسسات دينية، وحتى المؤسسات الطبية والصحية. ويضيف بأن سكان قطاع غزة محصورون وليس لهم أية ملاجئ تحت الأرض أو أية جهة أخرى يحتمون بها أثناء القصف الجوي أو المدفعي الإسرائيلي.

كما تناول الكاتب في يومياته الحياة اليومية لسكان القطاع وانقطاع الكهرباء وما ينتج عنه من إتلاف المواد الغذائية، ونقص المياه وتلوثها، وتسرب المياه العادمة وغمرها للطرق والمزارع، وعدم القدرة على تشغيل محطات التحلية بسبب عدم توفر الوقود.

وعرج في كتابه معاتباً وسائلاً الجمعية العامة للأمم المتحدة عن سبب استمرار وجود المخيمات الفلسطينية لما يقارب من سبعة عقود من الزمن، والعالم يتفرج على معاناة أهل تلك المخيمات ويرمي ببعض الفتات كإعالات عينية على شكل إعاشة شهرية عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

كما روى أندرياسون كيف أن الجيش الإسرائيلي قام، بتاريخ 11 تموز (يوليو) 2014، بتدمير “سفينة غزة” وإحراقها لتذهب جهود سنة كاملة لهذا المتطوع ومساعديه أدراج الرياح، وأكد بأن إسرائيل تخاف حتى من نقل أشغال يدوية فلسطينية إلى أوروبا وإثبات هويتها الفلسطينية. ثم تحول عمله التطوعي، مباشرة أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل في تلك الأيام، لمساعدة المشافي الفلسطينية في نقل الجرحى، والعمل كدروع بشرية أملاً بردع إسرائيل عن ضربها، لكن إسرائيل لم تعر ذلك بالاً وقصفت ستة مستشفيات من أصل ستة عشر منتشرة على أرض القطاع، وضربت على سبيل المثال مشفى الوفاء في بيت حانون الذي كان أندرياسون حينئذٍ يتواجد به، وأُصيب زميله الصحافي المتطوع السويدي، فرِد إيكبلاد بجروح طفيفة وكان ذلك بتاريخ 22 تموز.

وينهي هذا المتطوع كتابه بتساؤل إنساني مفاده؛ بأنه كيف للجندي الإسرائيلي الذي يقتل الناس بهذا الشكل ويدمّر منازلهم أن يفكر ويراجع نفسه بعد عودته إلى أهله وأطفاله من جهة؟!! ثم يحمل أندرياسون رسالة رفعها له الفلسطينيون في قطاع غزة وهي؛ أن يتحدث لشعبه بعد عودته للسويد ليتعرّفوا على إسرائيل وحقيقتها.

خاتمة:

لم تنل تنظيمات التضامن السويدية –وربما الدولية الأخرى- مع الشعب الفلسطيني حقها في البحث والتوثيق. ومن المفيد للسلطة الوطنية الفلسطينية والتنظيمات السياسية الفلسطينية المنضوية وغير المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ليس فقط أن تتعاون مع كل تنظيم من هذه الجمعيات كل على حدة، بل يتوجب الاهتمام بها بشكل شمولي على ساحة الوطن المحتل من جهة، ومتابعة نشاطات هذه الحركات التضامنية في بلدانها من جهة ثانية، والعمل على خلق شبكة عمل تعاوني مشترك فيما بين تلك التنظيمات لتتسع دائرة تأثيرها في مجتمعاتها الأصلية من جهة ثالثة. وبكلمة أخرى يتوجب تنظيم وتوحيد واستثمار هذه القوى وفاعلياتها لتعطي أكلها الشامل، وخاصة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

هناك على سبيل المثال محاولة فلسطينية ممتازة يوم اتخذت 170 منظمة فلسطينية في عام 2005 مبادرة لدعوة شعوب الأرض لمقاطعة إسرائيل سميت فيما بعد “ب د س” التي تعمل على تقديم المعلومة عن أفعال إسرائيل والطلب من المؤسسات والشركات العالمية، وحتى المستهلك على المستوى الفردي، بمقاطعة البضائع الإسرائيلية. وتشجيع الشركات العالمية على سحب استثماراتها من أراضي فلسطين المحتلة، وأخيرا محاولة العمل على تقليص التعاون الدبلوماسي والعسكري، إلى أن تتوقف إسرائيل عن جرائمها ضد الإنسانية وحق الشعوب وتنسحب من كافة الأراضي التي احتلتها.

هذا بمجمله يشكل وعيا ورأيا عاما لدى تلك الشعوب مناهضا للعنصرية الصهيونية، لتقوم هذه الشعوب بدورها بالضغط على سياسييها لاتخاذ قرارات مؤيدة للحق الفلسطيني، وضاغطة على إسرائيل.

ولا بد من التنويه إلى أن إجراءات التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل يجعل من الصعب على الساسة في الغرب معاقبة إسرائيل أو الطلب من شعوبهم بمقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا وأكاديميا وعسكريا وغيرها.

بكل حال يعتبر كتاب المتطوع شارلي أندرياسون صرخة في وجه عالم ظالم، مزدوج المعايير، لا ينصف الشعب الفلسطيني، ويصمت على معاناته لثمانية وستين عاما، رغم صدور عشرات القرارات الدولية لإنصافه ولو جزئياً.

المراجع:

—الجزء الأول من الموسوعة “السويد والقضية الفلسطينية”، للكاتب رشيد الحجة، صدر في عام 2013 عن شرق برس للدراسات والنشر.

—كتاب “يوميات من غزة” للكاتب شارلي أندرياسون، صدر في ربيع 2016، عن دار النشر كوربان.

—مجلة فلسطين الثورة، قبرص (نيقوسيا)، الأعداد الصادرة في (22/10/1989 و17/5/1992).

—مجلة الأفق، قبرص (نيقوسيا)، الأعداد الصادرة في (19/5/1988 و7/6/1990).

الهوامش:

[*] كاتب وباحث فلسطيني مقيم في السويد.

[1] أصدرت مجموعات أنصار فلسطين عدة كتب من بينها كتاب “قضية فلسطين”، كما تصدر مجلة شبه دورية تحت اسم (فلسطين الآن/ بلستينا نو). كما أصدرت اللجنة المسيحية لنصرة الشعب الفلسطيني عدة كتب، من بينها “المرشد السياحي” الذي يعرض القرى والمدن التي مر عليها السيد المسيح وقد أزالها العدو الصهيوني في عام 1948 وما بعده. والأمثلة عديدة عن الكتب الأخرى التي أصدرتها تنظيمات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي بالعشرات.

[2] بعد أن قامت إسرائيل بتهديم مطار غزة الدولي وكذلك الميناء، لإحكام الحصار على أهلنا في القطاع، وتدمير البنى التحتية التي قامت بتمويلها بلدان عضوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كالنرويج وغيرها.