أمين خالد دراوشة[1]
التجربة الشعرية والتأثر بالموروث الديني
يهدي الشاعر ديوانه إلى أمه، فلا أحد سواها يستحق ما كتبه بوجعه غيرها، فهي التي عانت قساوة الانتظار في ظل حرب لا تنتهي، وحصار دائم لتلتقي به، فغزة لا تعرف الاستقرار ولا الحياة العادية. كما يخصها في واحدة من أجمل قصائد الديوان نظراً لما احتوته من تدفق العواطف الإنسانية من ابن إلى أمه في ظل غربة قاسية لا ترحم. يحس الشاعر بالخوف المستمر، ويرافقه القلق، وينخر البرد عظامه، فيلجأ لذكرياته لعلها تشعره ببعض الدفء المفقود. يقول في نهاية قصيدة “صباح الخير”:
“هُنا…
[1] كاتب فلسطيني.