عبلة أبو علبة[1]

افتتحت الثورات العربية التي انطلقت أوائل عام 2011م عهداً جديداً من التحولات السياسية والاجتماعية في التاريخ العربي الحديث، وإن اختلفت مساراتها في البلدان العربية أو تباينت أدوار القوى المجتمعية فيها من حيث قدرتها على ادارة المراحل الانتقالية التالية، ومواجهة القوى الداخلية المضادة للتغيير الديمقراطي.

الآن وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على وقوع الانفجارات الاجتماعية في أكثر من بلد عربي، ونتيجة للإخفاق في السيطرة على سلمية التحولات السياسية والصراعات الدموية الموجّهة على أسس دينية وعرقية وطائفية، فإن معظم القراءات السياسية للمرحلة الراهنة بتعقيداتها وتداخلها ومحاولة استشراف آفاقها، تتجلى فيها حالة من الإنكار للدور التاريخي المتقدم الذي اضطلعت به القوى الاجتماعية والسياسية المنظمة، منذ بداية تأسيس الدولة الوطنية، بعد زوال الاستعمار (أوائل القرن الماضي)،

[1] باحثة والأمين الأول لحزب “حشد”.

للتحميل اضغط هنا