
- عن المركز
- دراسات وأبحاث
- متابعات
- مراجعات
- إصدارات المركز
- وثائق
- مركز الإعلام
- مؤتمرات
نبيل محمود السهلي[*]
لم يكن اللاجئ الفلسطيني في سوريا في يوم من الأيام، منذ نكبة عام 1948 وصولاً إلى انطلاقة الثورة السورية في آذار من عام 2011، وحتى بداية العام الحالي 2015 عبئاً على الدولة أو الشعب السوري. وقد ساعدت القوانين السورية إبداع ومساهمة اللاجئين في كافة ميادين الحياة. فمثلاً لقد أثرت النكبة على التوزع الديموغرافي والنسيج الاجتماعي؛ الأمر الذي أدى إلى تشتت الحركة الرياضية الفلسطينية؛ وقد كان من بين اللاجئين الفلسطينيين إلى سورية إثر النكبة الكبرى عدد من اللاعبين الفلسطينيين رفدوا الحركة الرياضية السورية بخبرات جيدة، كما ساهموا بشكل فعال في إطار الاقتصاد الوطني السوري، وكذلك في الحياة الثقافية والفنية والإعلام.
في مجال النشاط الرياضي
برزت أسماء كثيرة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا يمكن حصرها، ساهمت بشكل ملحوظ بالنشاط الرياضي في سورية، ومن بين هؤلاء اللاعب الفلسطيني جورج مارديني الذي لعب في فريق الجيش السوري لكرة القدم حتى عام 1951؛ كما لمع اسم جبرا الزرقاء وكان لاعباً في منتخب فلسطين قبل عام 1948 وأصبح بعد العام المذكور لاعباً في فريق الدرك السوري لكرة القدم حتى عام 1961؛ ومن الأسماء الهامة إسماعيل النجار الذي كان في النادي الإسلامي في حيفا وانتقل بعد النكبة ليلعب خط وسط في منتخب سورية لكرة القدم حتى عام 1961؛ أما أسدور الذي كان حارس مرمى في النادي العربي في حيفا؛ فقد بات لاعباً هاماً في فريق الجيش السوري وسافر إلى أرمينيا في أواسط الخمسينات من القرن العشرين؛ وقد ضم فريق الجيش السوري ثلة من اللاعبين الفلسطينيين حتى أواسط السبعينات ومنهم: فؤاد أبو غيدا وهو من طيرة حيفا؛ وكذلك قلب الدفاع المرحوم عزمي حداد؛ وإبراهيم المغربي والأخوان أحمد طالب تميم؛ وإسماعيل تميم وهما من قرية الجاعونة في قضاء مدينة صفد؛ كما سطع نجم آخرين مثل: نزيه زواوي لاعب الوسط حتى منتصف السبعينات في فريق الشرطة لكرة القدم وهو من قرية معذر؛ وكذلك هي الحال بالنسبة ليوسف تميم والملقب بالهسي وهو أخو المرحوم اللاعب أحمد طالب تميم؛ حيث لعب قلب هجوم في منتخب الشرطة حتى منتصف السبعينات؛ ولمع اسم عبد المنعم نعيمة كقلب دفاع لفريق الشرطة خلال الفترة المذكورة؛ وهو من قرية الجاعونة في قضاء صفد؛ وأحمد عليان الذي قام بتدريب منتخب شباب سورية في منتصف السبعينات؛ كما كان لاعباً لفترة وجيزة في منتخب سورية؛ وأحمد نجم عمورة الذي كان لاعباً في نادي النهضة السوري وموقع النادي في القصاع في باب توما؛ ومن اللاعبين في النادي أيضاً محمود رضوان السهلي؛ وسامي الهندي وأحمد السليم وعمر فوراني وعبد المنعم نعيمة، الذي كان لاعباً في النادي قبل انتسابه إلى فريق الشرطة؛ ومن اللاعبين الهامين في نادي النهضة محمد فوراني أبو سليم وهو من مدينة صفد في الجليل الفلسطيني.
كما سطع نجم لاعبين فلسطينيين آخرين في الأندية السورية؛ ومنهم نهاد مناع وقد كان لاعباً في نادي بردى وكان من أهم الأندية السورية في السبعينات؛ وفؤاد النوني الذي كان خط دفاع أساسي في نادي بردى؛ أما زياد زيدان فقد كان من لاعبي فريق المجد في منتصف السبعينات؛ وأحمد عمورة ويلقب (بالعلان) وكان لاعباً في نادي فلسطين الذي كان مقره في شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة السورية دمشق؛ في حين لعب كل من حسن عبد الحفيظ وناصر صالح في نادي الميدان؛ الأول في خط الدفاع والثاني كحارس مرمى؛ وكان مفيد تميم حارس مرمى في نادي بردى في السبعينات؛ في مقابل ذلك كان عمر الأسود وهو من حيفا لاعباً في خط وسط نادي بردى في الستينات؛ وظهرت أسماء أخرى؛ فلعب أحمد الناجي في منتخب عمال سورية وهو من قرية طيرة حيفا؛ ولعب في نفس الفريق كل من اللاعب نادر عرب وإبراهيم دراجي وغازي منور؛ أما محمود حصوة فقد كان لاعباً مميزاً في فريق بردى (قلب هجوم)؛ ومن الأسماء الهامة على صعيد كرة القدم الفلسطينية في سورية؛ والتي لعبت في النادي العربي الفلسطيني وغيره من الفرق الفلسطينية؛ بهاء بيدس؛ وحسين أيوب؛ وعدنان وناس، ونبيل السهلي؛ وعمر السهلي ومحمود الناجي ومحمود فالح ومحمد جاد الله وسمير نعيمة، وعزات السهلي؛ وأشرف تميم وكان حارس مرمى منتخب فلسطين لعدة سنوات؛ وعمر عبد الله؛ والمرحوم عمر خليل الذي استشهد في معركة زغرتا في طرابلس شمال لبنان عام 1976، حيث كان في خدمته الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني، ووليد خليل؛ وموسى خليل ومحمود شريح وهو حارس نادي الثورة لعدة سنوات؛ وعبد الرحيم تميم وخالد تميم؛ ومحمد الناجي في أندية حلب؛ إضافة إلى حسين ديب وقد لعب في منتخب سورية لعدة سنوات وكان أفضل لاعب قلب هجوم في بداية عقد الثمانينات من القرن المنصرم؛ وإسماعيل دراجي وعبد الله دراجي؛ ونجم عمورة؛ وأيمن تميم؛ ومحمد المصري؛ وجمال حردان؛ وجمال شريح؛ والمرحوم فوزي عبد الله وكان من أهم حراس المرمى الفلسطينيين في سورية حتى نهاية السبعينات؛ ومن الأسماء التي ذاع صيتها عمر عليان؛ حيث لعب في فريق الشرطة في سورية وانتقل ليلعب في منتخب مدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ أما عبد الرحمن عليان فقد كان لاعباً جيداً مع نادي المجد الدمشقي؛ ومحمد شواهين وأحمد شواهين وقد لعب الأخوان لعدة سنوات امتدت لمنتصف الثمانينات في نادي المجد الدمشقي، وهما من طيرة حيفا عروس الساحل الفلسطيني.
ومن أبرز اللاعبين الفلسطينيين الجدد في سورية اللاعب عمر خليل وهو ابن أخي اللاعب الشهيد المذكور سابقاً عمر خليل أيضاً؛ منصور الحاج سعيد وقد لعب في نادي الوحدة السوري لعدة سنوات ثم انتقل ليدرب نادي وهران الجزائري؛ وقد كان من أعضاء فريق منتخب فلسطين لعدة سنوات؛ ويحمل الآن شهادة الدكتوراه في مجال الرياضة والتحليل الرياضي؛ ومن الأهمية الإشارة إلى مروان كنفاني الذي لعب في الأندية السورية في الستينات لينتقل فيما بعد ليلعب حارس مرمى في نادي الزمالك لعدة سنوات؛ وليصبح بعد إنشاء السلطة الفلسطينية في عام 1994 مستشاراً سياسياً للشهيد ياسر عرفات حتى استشهاده. وإضافة إلى لعبة كرة القدم أبدع الفلسطينيون في ألعاب أخرى فظهر اسم أحمد رنو كأحد أبطال سورية في لعبة المصارعة الحرة في الستينات؛ وفي كرة اليد يمكن تسجيل أسماء فلسطينيين كثر في مجال اللعبة السورية منهم: مصطفى الهندي؛ وعمر مفلح؛ ومازن الطاهر؛ ومحمد عطية؛ وحسام العائدي؛ وجمال شهابي؛ ومحمد العائدي والدكتور الطبيب غسان السهلي. والقائمة تطول وتحتاج إلى عملية بحث تتعدى دراساتنا هذه[1].
في مجال الإعلام والصحافة بكافة أنواعها
في مجال الكتابة السياسية بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يمكن ذكر الأسماء التالية: بلال الحسن وهو فلسطيني هاجر مع عائلته من حيفا إلى مدينة دمشق في عام 1948 وتبوأ مناصب كثيرة في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية وهو الآن مستقر في فرنسا وله مساهمات صحافية أسبوعية دورية في صحيفة الشرق الأوسط؛ والدكتور إبراهيم شهابي وله كتابات سياسية في الصحف السورية وخاصة في صحيفة الوطن وتشرين، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب ودرّس لعدة سنوات مادة اللغة الإنكليزية في جامعة دمشق؛ وماجد كيالي وهو كاتب في صحف الحياة والنهار اللبنانية والجزيرة نت والبيان الإماراتية، وله مساهمات بحثية في مجلة شؤون عربية الصادرة عن الجامعة العربية؛ ومأمون الحسيني وله مساهمات في صحيفة الحياة؛ واللواء؛ وصحيفة الخليج التي تصدر في إمارة الشارقة؛ نبيل السهلي؛ وله مساهمات في صحيفة الحياة؛ والجزيرة نت والمستقبل اللبنانية؛؛ وله أيضاً مساهمات بحثية في عدد من الدوريات العربية، مثل دورية شؤون عربية، ودورية دراسات دبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية السعودية؛ وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب؛ وعلي بدوان ويساهم منذ سنوات طويلة في كتابات سياسية في صحف الحياة والجزيرة نت والبيان الإماراتية والوطن القطرية والوطن العمانية، وله أيضاً مساهمات بحثية في العديد من الدوريات الفلسطينية والعربية؛ وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب؛ ومحمد مباركة وهو كاتب في مجلة صوت فلسطين التابعة لجيش التحرير الفلسطيني الصادرة في دمشق وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب؛ وناصر السهلي وهو فلسطيني من سورية مقيم في الدنمارك منذ منتصف الثمانينات وله مساهمات في صحيفة القدس العربي؛ وعدنان علي وعمل كموظف في صحيفة الثورة السورية وله مساهمات فيها ونال علي جوائز تقديرية خلال السنوات الماضية ويعمل منذ عام 2012 في القناة التركية العربية في أنقرة؛ ومروان دراج وهو موظف في صحيفة الثورة السورية وله مساهمات فيها وفي صحيفة السفير اللبنانية؛ وتوفيق جراد وله كتابات سياسية في صحيفة الوطن السورية وكان يعمل سابقاً في إذاعة قطر؛ وعماد رحمة وله كتابات سياسية في صحيفة الثورة وصحيفة تشرين السورية؛ وعمر كيلاني موظف ومعد للبرامج في إذاعة دمشق منذ سنوات؛ وله مساهمات في صحيفة الحياة والعربي الجديد؛ ومصطفى الولي وله مساهمات في صحيفة المستقبل اللبنانية وبعض الدوريات مثل شؤون الأوسط الصادرة في بيروت ومجلة الدراسات الفلسطينية؛ ومحمد السهلي وله مساهمات في صحيفة الحياة ويرأس منذ سنوات تحرير مجلة الحرية الصادرة عن الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين؛ ومحمد البطل وله مساهمات في صحيفة الثورة وتشرين السوريتين وهو مهتم بالشؤون الدولية بشكل أساسي؛ وماهر اليوسفي وله مساهمات في صحيفة الحياة والسفير ومقيم حالياً في بريطانيا؛ وسامي حسن وله مساهمات في صحيفة الحياة؛ ويوسف فخر الدين وله كتابات سياسية في صحيفة الحياة؛ والدكتور عدنان جابر وله كتابات في صحيفة تشرين السورية وبعض الدوريات الفلسطينية وله بحوث منشورة في مجلة صامد الاقتصادي الصادرة عن منظمة التحرير الفلسطينية؛ والدكتور أحمد برقاوي وهو مدرس مادة الفلسفة في جامعة دمشق وله مساهمات في صحيفة الثورة وصحف عربية أخرى وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ سنوات طويلة؛ وكان في السابق رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة دمشق؛ وأحمد صوان وهو موظف كبير في وزارة الإعلام السورية وله مساهمات سياسية في صحيفتي تشرين والثورة ودورية صوت فلسطين الصادرة عن جيش التحرير الفلسطيني في دمشق؛ ووليد عبد الرحيم وله مساهمات في مجلة الهدف الصادرة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ وعلي فياض وله مساهمات في صحف عربية مثل: المستقبل اللبنانية إضافة إلى مساهمات في دوريات فلسطينية؛ وهو سفير سابق لدولة فلسطين في فيتنام؛ وراسم المدهون وهو كاتب في صحيفة الحياة بشكل أساسي ولكنه يساهم في دوريات عربية في مجال الأدب والسياسة؛ وجواد قاسم ويترأس مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وله مساهمات في صحف عربية مثل الوطن السورية؛ ومعتصم حمادة؛ وكان يترأس مجلة الحرية لكنه أصبح مسؤول دائرة الإعلام في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين؛ وله مساهمات هامة في صحف: الحياة والنهار اللبنانيتين؛ وحمدان حمدان وله مساهمات في صحيفة الوطن السورية؛ وأحمد أبو هدبة وله مساهمات وترجمات عن العبرية في صحف: الثورة السورية والنور التابعة للحزب الشيوعي السوري؛ وسمير الزبن، وله مساهمات في صحيفة المستقبل اللبنانية والعربي الجديد القطرية، وعماد عوكل وله مساهمات في صحف عربية؛ وكذلك في دوريات مثل مجلة صامد الاقتصادي؛ وعدنان أبو ناصر وله مساهمات في دوريات وصحف عربية وفلسطينية؛ ومصطفى قاعود؛ وله مساهمات في صحف: الثورة السورية والمستقبل اللبنانية؛ ويعمل كمعد لإحدى البرامج في فضائية فلسطين اليوم التابعة لحركة الجهاد الإسلامي؛ وحمد موعد وهو عضو اتحاد الكتاب العرب؛ وله مساهمات سابقة في صحيفة الحياة وبحوث في دوريات عربية وفلسطينية مثل مجلة صامد الاقتصادي؛ والدكتور سميح شبيب وهو فلسطيني من سورية؛ وبعد إنشاء السلطة الفلسطينية عاد إلى رام الله ليعمل هناك كمدرس لمادة التاريخ في جامعة بيرزيت؛ وله مساهمات في صحيفة السفير والنهار اللبنانيتين إضافة إلى مقالات دورية في صحيفة الأيام والحياة الجديدة الصادرتين في مدينة رام الله في الضفة الغربية؛ محمد هواش وهو من فلسطينيي سورية ويعمل الآن في مجال الإعلام في السلطة الوطنية الفلسطينية؛ إبراهيم عبد الكريم وهو باحث في مؤسسة الأرض في سورية ويرأس تحرير دورية الأرض الصادرة عن المؤسسة منذ عدة سنوات؛ وله مساهمات بحثية هامة وبخاصة في مركز الإمارات في أبو ظبي؛ عبد الكريم محمد وهو كاتب له مساهمات في صحيفة الحياة والبيان الإماراتية؛ مهند تميم وهو كاتب في مجلة زهرة المدائن الصادرة عن مؤسسة القدس الدولية؛ تحسين الحلبي وهو كاتب في صحف عديدة منها الثورة السورية ومعد لبرامج متخصصة في الشأن الإسرائيلي في فضائية الدنيا السورية؛ عبده الأسدي وهو موظف في قسم الأخبار في فضائية الدنيا؛ مروان زرزر وقد عمل مذيعاً في التلفزيون السوري لعدة سنوات؛ وتوفي في بداية التسعينات وكان مدرساً لمادة اللغة الإنكليزية في ثانوية اليرموك للبنين في مخيم اليرموك؛ وهو من مواليد مدينة حيفا في الساحل الفلسطيني في نهاية الثلاثينات من القرن العشرين؛ كمال خلف وهو مذيع في التلفزيون السوري؛ وذهب للعمل بشكل مؤقت في فضائية العالم في طهران والآن هو مذيع في فضائية الميادين؛ توفيق السهلي وقد عمل كمعد للتقارير السياسية في فضائية BBC وإذاعة BBC وهو فلسطيني من مواليد سورية ويعمل الآن في قناة الجزيرة الفضائية في قطر.
أما فراس كيلاني –وهو ابن الكاتب عمر كيلاني- فيعمل في فضائية BBC وكان يعمل قبل ذلك في التلفزيون السوري؛ نزار السهلي وله مساهمات في الكتابة السياسية في صحيفة العربي الجديد؛ أمل شاهين وهي خريجة كلية الإعلام في جامعة دمشق؛ وعملت كمراسلة لقناة فلسطين الفضائية في سورية وانتقلت لتعمل مذيعة في الفضائية التركية العربية؛ وعملت قبل ذلك في قناة الدنيا السورية الخاصة؛ حسن الرفاعي ويعمل مذيعاً لقناة القدس في بيروت؛ زهير إبراهيم الخطيب؛ معد برامج إخبارية في قناة القدس الفضائية في بيروت؛ وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب وله مساهمات في صحيفة الخليج التي تصدر في الشارقة؛ أسمهان شريح وهي كاتبة في دوريات عديدة وفي صحيفة المستقبل اللبنانية؛ الدكتور غازي حسين؛ وله مساهمات في الصحف السورية؛ وعضو في اتحاد الكتاب العرب؛ وشغل منصب سفير سابق لفلسطين في النمسا؛ وفاء آغا وتعمل معدة برامج في التلفزيون السوري؛ وهي أخت مذيع البرامج الرياضية في فضائية mbc؛ وتنحدر عائلة الآغا من مدينة صفد في الجليل الفلسطيني؛ شفيق السهلي عمل لفترات متتالية في كل من فضائية الشام وفضائية العالم في طهران واستقر به الأمر في الفضائية التركية الناطقة بالعربية كمعد ومذيع لبعض التقارير منذ عام 2012؛ سلام كيالي –ابن الكاتب ماجد كيالي- وكان كاتباً في صفحة الشباب في صحيفة الحياة والآن يعمل في موقع الـ mbc على شبكة الانترنت في دبي[2] .
في مجال النشاط الاقتصادي
وفي مجال النشاط الاقتصادي ظهرت أسماء فلسطينية عديدة في سورية منذ عام 1948؛ ومنهم عثمان العائدي؛ انتقل والده إلى سورية قبل نكبة عام 1948؛ وقد حاز عثمان على شهادة دكتوراه في الهندسة المدنية؛ ويمتلك مع اخوته فندق الشام في وسط العاصمة السورية دمشق؛ كما يمتك منتجع الشاطئ الأزرق في مدينة اللاذقية؛ فضلاً عن امتلاكه لفندق تدمر؛ ومن رجال الأعمال الفلسطينيين في سورية الذين كانت لهم حظوة في النشاط الاقتصادي في سورية جورج سرياني وهو وكيل آلات تصوير؛ وجاك طلماس وهو فلسطيني من مدينة حيفا؛ واشتهر في دمشق من خلال قيامه بأعمال تجارية متنوعة؛ فوحواس وهو وكيل مسجلات أيوا وتعود أصوله إلى مدينة عكا في الساحل الفلسطيني؛ ولمع اسم أبو ميشيل الذي يمتلك سوبر ماركت نورا في منطقة أبو رمانة في وسط العاصمة السورية دمشق وهو من مدينة الناصرة عاصمة الجليل الفلسطيني؛ ومن الأسماء في مجال التجارة والأعمال عماد سكيك؛ وله محلات جمال؛ وتعود أصوله إلى مدينة غزة؛ ومن التجار الفلسطينيين عطية ومراد اللذان يمتلكان محلات لبيع الألبسة الجاهزة في منطقة الصالحية في دمشق؛ أما نصر بربور وهو من قرية المجيدل في قضاء مدينة الناصرة الفلسطينية فيعتبر من التجار الكبار في سوق الهال في مدينة دمشق. وفي السياق نفسه برز اسم عزيز عيسى وأولاده من أهم التجار الفلسطينيين في سورية؛ حيث يمتك أولاده الآن محلات بيع الألبسة (آسيا) في منطقتي الصالحية والحمراء وسط العاصمة السورية دمشق؛ وتنحدر عائلة عيسى من مدينة صفد في الجليل الفلسطيني؛ ومن رجال الأعمال الفلسطينيين الذين كان لهم وما زال نشاط هام في الوسط التجاري السوري جمال الخضراء وأولاده الذين يمتلكون محلات تجارية ضخمة لبيع القماش في منطقة الحريقة في وسط دمشق العاصمة؛ وتنحدر عائلة الخضراء من مدينة صفد في الجليل الفلسطيني؛ ومن رجال الأعمال الفلسطينيين عوض عمورة الذي يمتك أكبر معمل لتصنيع وسحب الألمنيوم في سورية ويضم معمله أكثر من ثلاثمئة موظف؛ وعوض عمورة من طيرة حيفا في الساحل الفلسطيني.
كما استطاع بعض الفلسطينيين النفاذ إلى شركات عالمية وبات دياب اليوسف وأولاده معتمدين لشركة الكروهي لمواد التمديدات الصحية في سورية؛ كما يعمل أفراد عديدون من العائلة في التجارة؛ وقبل ذلك كان الأب محمود أبو يوسف –الذي توفي قبل عدة سنوات– يعمل في مجال التعهدات هو وأبناؤه وله سمعة جيدة وطيبة في الوسط الفلسطيني؛ وكان حتى احتلال منطقة البطيحة في هضبة الجولان السوري المحتل عام 1967 يعمل كتاجر هناك؛ وتنحدر أصول عائلة اليوسف من قرية لوبية في قضاء طبرية في منطقة الجليل الفلسطيني؛ ومن التجار الفلسطينيين في سورية عائلة جبري التي تعمل في مجال التجارة المتنوعة؛ ومن الأسماء الأخرى هشام العائدي وإخوانه وأبناؤه؛ حيث يمتلكون عدة محال تجارية لبيع الألبسة في مخيم اليرموك؛ ويساهمون بشكل كبير في تمويل مولات كبيرة في داخل المخيم وخارجه.
في مجال الفن والمسرح
كانت مساهمة اللاجئين الفلسطينيين لافتة في مجال الفن السوري وكتابة السيناريو، فكثير من الممثلين والكتاب والفنانين الفلسطينيين رفدوا مسيرة الفن السوري بعطاءات مميزة، واضطلعوا بأدوار تأسيسية وريادية… فكان لهم دور بارز في مسيرة المسرح والسينما والتلفزيون منذ البدايات التأسيسية الأولى.
من الأسماء المبكرة التي ساهمت في مسيرة الفن السوري، يبرز اسم الفنان (يعقوب أبو غزالة) وهو من مواليد مدينة (يافا 1926)، وقد بدأ حياته الفنية في فلسطين عام 1940 فعمل في إذاعة القدس وعلى المسارح فيها… وحين حدثت نكبة 1948 لجأ إلى سورية، وأقام في دمشق، حيث انضم إلى الفرقة السورية للتمثيل عام 1949 وعمل مع رواد الفن السوري آنذاك: (حكمت محسن- وأنور البابا) وحين تم تأسيس المسرح القومي السوري عام 1960 كان أحد مؤسسيه، وقد شارك في أكثر من مئة وخمسين مسرحية بدءا من العرض الافتتاحي للمسرح القومي (المزيفون) الذي أخرجه نهاد قلعي الذي اختاره أيضاً في (البرجوازي النبيل)… ومن أبرز أعماله المسرحية (الفخ-المفتش العام) إخراج هاني صنوبر (شيخ المنافقين- عدو الشعب- العنب الحامض- الفلسطينيات- احتفال ليلي خاص لدريسدن- الغرباء) إخراج علي عقلة عرسان، (السعد- سيزيف الأندلسي) إخراج أسعد فضة (أغنية على الممر- جان دارك- زواج على ورقة طلاق) إخراج محمد الطيب… وغيرها الكثير من المسرحيات. وقد كان ليعقوب أبو غزالة كذلك حضور هام في الدراما التلفزيونية، حيث شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية المبكرة (أرشيف أبو رشدي - وجهاً لوجه) إخراج علاء الدين كوكش، (مواقف عربية- الثائر الصغير) وهي من إخراج شكيب غنام، (الجرح القديم) من إخراج سليم موسى، (ياقوت الحموي- حكاية مرزوق- البيادر)، وهي من إخراج محمد فرودس أتاسي، وكان دوره في الفيلم التلفزيوني (الولادة الجديدة) الذي أخرجه غسان باخوس عام 1985 من أعماله التلفزيونية الأخيرة ـ وقد كرم عام 1985 لمناسبة اليوبيل الفضي لإنشاء التلفزيون السوري.
رحل يعقوب أبو غزالة في نهاية ثمانينات القرن العشرين... ورغم أنه قضى في سورية نحو أربعة عقود من عمره… إلا أن لكنته الفلسطينية ظلت تميزه حتى في بعض الأدوار التي أداها بالعامية السورية… بخلاف قريبه الفنان (بسام أبو غزالة) الذي اختار اسماً فنياً هو (بسام لطفي) والذي جاء إلى دمشق بعد النكبة وعمره ثماني سنوات (مواليد طولكرم 1940) وهو يقول إنه لم يكن غريباً عن دمشق، لأن أمه في الأساس من أصول سورية. وبخلاف ابن عم والده، فإن بسام أبو غزالة بدأ نشاطه الفني في دمشق، حين أسس مع الفنان السوري سليم صبري عام 1958 (نادي الشباب العربي) وقدم مسرحية عن فلسطين بعنوان (قسماً بالدماء) لاقت نجاحاً مميزاً في حينه.
ساهم بسام لطفي في تأسيس الكثير من المؤسسات الفنية السورية، كالمسرح القومي السوري الذي شارك في أول عرضين مسرحيين له: (براكساجورا) إخراج رفيق الصبان، (المزيفون) وهي من إخراج نهاد قلعي… كما شارك في الفترة نفسها في تأسيس المسرح العسكري السوري، وعمل فيه لمدة سبع سنوات… قدم فيها العديد من المسرحيات مع الفنان محمود جبر (مدير بالوكالة-ترفيع استثنائي)، والواقع أن الفنان بسام لطفي، كان قاسماً مشتركاً في النشاط الفني الفلسطيني الذي شهدته دمشق، وفي العديد من الأعمال الفنية التي تناولت القضية الفلسطينية، فقد ساهم في تأسيس المسرح الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير عام 1968، وقدم فيه أكثر من عمل مسرحي عن فلسطين (الطريق-شعب لن يموت)، وفي المسرح القومي (الغرباء) من إخراج علي عقلة عرسان، و(كفر قاسم) إخراج محمد الطيب، وفي السينما كان لبسام لطفي حضور هام في أفلام مؤسسة السينما السورية التي تناولت القضية الفلسطينية: (السكين) لخالد حمادة عن قصة (ما تبقى لكم) لغسان كنفاني، و(المخدوعون) لتوفيق صالح عن (رجال في الشمس) لغسان كنفاني أيضا، و(الاتجاه المعاكس) لمروان حداد، و(فدائيون حتى النصر) وهو من إنتاج القطاع الخاص وإخراج سيف الدين شوكت، و(سافاري) الذي أنتج في الجزائر وأخرجه سليم رياض و(القدس حبيبتي) الذي أنتج في الباكستان، وأخرجه أفتاب أحمد، كما لعب بطولة أول فيلم سينمائي روائي طويل ينتجه التلفزيون السوري وهو (التقرير) إخراج هيثم حقي… وكان له حضور دائم في عشرات الأعمال التلفزيونية، منذ أول مسلسل أنتجه التلفزيون السوري (ساعي البريد) عام 1962، ومرورا بكلاسيكيات الأبيض والأسود (مواقف عربية- انتقام الزباء- كراكوز وعيواظ)، وانتهاء بالأعمال الأخيرة. كما أن ابنه (إياس أبو غزالة) قد درس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.. وهو من الوجوه الشابة التي حظيت بفرص هامة في التلفزيون.
كما يبرز اسم فنان فلسطيني آخر كان له حضور بارز في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون هو الفنان يوسف حنا (مواليد عكا 1940) الذي توفاه الله عام 1993 وهو يشغل منصب مدير المسرح القومي في سوريا. وقد بدأ يوسف حنا مسيرته الفنية في دمشق عام 1959 من خلال (ندوة الفكر والفن) التي أسسها رفيق الصبان عام 1959، ثم من خلال المسرح القومي الذي قدم فيه عشرات الأدوار المسرحية الهامة، التي شهدت بأصالة موهبته وعمق ثقافته: (عرس الدم-التنين– السيل- الملك العاري- سيزيف الأندلسي- رقصة التانغو- سهرة مع أبي خليل القباني- حرم سعادة الوزير) إخراج أسعد فضة، (زيارة السيدة العجوز-موتى بلا قبور- احتفال ليلي خاص لدريسدن) إخراج علي عقلة عرسان، (حفلة سمر من أجل 5 حزيران) إخراج علاء الدين كوكش، (رأس المملوك جابر) تأليف وإخراج سعد الله ونوس… (شقائق النعمان) بطولة وإخراج دريد لحام، وفي السينما استطاع يوسف حنا أن يحصد العديد من الفرص العامة رغم قلة الإنتاج السينمائي في سورية عموماً.. فقدم بين عامي (1969-1993) ثلاثة عشر فيلما سينمائياً كان أولها (الرجل) للمخرج فيصل الياسري ومن إنتاج التلفزيون السوري… وآخرها (شيء ما يحترق) للمخرج غسان شميط ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما. وفي التلفزيون تحول يوسف حنا إلى نجم الأدوار الصعبة… وارتبط حضوره التلفزيوني بداية بالمخرج علاء الدين كوكش في أعمال: (أرشيف أبو رشدي - وجهاً لوجه -حارة القصر- أولاد بلدي- أسعد الوراق- جابر وجبير) في الستينات والسبعينات… إلا أنه سرعان ما غدا خياراً مفضلا لدي العديد من المخرجين الهامين… وفي سنواته الأخيرة حقق حضوراً متميزاً في أعمال المخرج هيثم حقي (عز الدين القسام- غضب الصحراء - صور اجتماعية- هجرة القلوب إلى القلوب- الدغري – موزاييك)، وعمل بكثافة في السنوات الأخيرة من حياته في عشرات الأعمال التلفزيونية (أبو كامل) مع علاء الدين كوكش، (الخشخاش) مع بسام الملا، (الشريد) مع غسان باخوس، (اختفاء رجل) مع مأمون البني، وكان مسلسل (البديل) مع المخرج محمد فردوس أتاسي آخر أعماله. والواقع أن يوسف حنا تحول في السنوات الأخيرة إلى عميد أسرة فنية أيضاً… فشقيقته (أمل حنا) هي كاتبة ومخرجة في التلفزيون السوري، وقد سبق أن أخرجت للتلفزيون السوري في نهاية الثمانينات رباعية تلفزيونية من تأليفها وبطولة يوسف حنا بعنوان (أحزان عادية)، وقد عرض لها في موسم رمضان المنصرم مسلسل من تأليفها هو (علي حافة الهاوية) وابنة عمه الكاتبة (ريم حنا)، غدت في السنوات الأخيرة واحدة من كاتبات الدراما التلفزيونية اللامعات… وشقيقها (رامي حنا) تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في تسعينات القرن العشرين… وقد برز كممثل في العديد من الأعمال، كما تصدى هذا العام لأول محاولة إخراجية حين أخرج مسلسل (عنترة). الكاتب أحمد قبلاوي: مدير المسرح الجوال!
وفي تاريخ الحركة الفنية السورية، حضور متميز لكتاب المسرح والدراما التلفزيونية الذين جاؤوا من فلسطين… ولعل أقدم هؤلاء الكاتب (أحمد قبلاوي) الذي تذكر سجلات نقابة الفنانين السوريين أنه من مواليد (حيفا 1937) وقد جاء إلى دمشق بعد نكبة 1948 وتوفي فيها عام 1984 وهو في السابعة والأربعين من العمر… لكن أحمد قبلاوي استطاع أن يقدم لكلاسيكيات التلفزيون السوري أحد أهم المسلسلات في فترة الأبيض والأسود وهو (دولاب) الذي أخرجه غسان جبري في جزأين عام 1972 وكان أول مسلسل أجزاء في تاريخ الدراما السورية… وقد لاقى حينها نجاحا مميزاً لأنه يرصد تاريخ المنطقة الاجتماعي والسياسي ببساطة وصدق. وقد كتب أحمد قبلاوي العديد من الأعمال التلفزيونية كتمثيلية (عرقين زنبق) إخراج غسان جبري، ومسلسل (بريمو) إخراج رياض ديار بكرلي 1978، وتمثيلية (خريف الأيام) إخراج طلحت حمدي عام 1984، وقد كان لأحمد قبلاوي نشاط مسرحي حيث عينته وزارة الثقافة مديراً للمسرح الجوال… كما قدم العديد من الأعمال المسرحية الشعبية مع الفنان محمود جبر، ومع المخرج غسان جبري.
الكاتب أكرم شريم: في الدراما لا يوجد سوري وفلسطيني!
ومن الكتاب البارزين في تاريخ الدراما التلفزيونية السورية الكاتب أكرم شريم، الذي جاء إلى دمشق بعد النكبة.. فعشقها وأبدع فيها وكتب عن المجتمع السوري في أجمل المسلسلات (أولاد بلدي) الذي أنتجه التلفزيون السوري عام 1972 وأخرجه علاء الدين كوكش، وكان صرخة حادة هزت المجتمع حول قضايا الشباب وصراع الأجيال، ومسلسلي (حب واسمنت) و(تجارب عائلية) مع المخرج نفسه، و(أيام شامية) الذي كان قصيدة عشق للبيئة الدمشقية.. وكان فاتحة الأعمال التي استلهم فيها المخرج بسام الملا تلك البيئة.
هاني السعدي: من التمثيل إلى الكتابة!
وبخلاف الكاتب أكرم شريم المقل في أعماله، فإن الكاتب الفلسطيني الأصل (هاني السعدي) وهو من مواليد (صفورية 1944) يبدو من أغزر الكتاب في الدراما السورية اليوم… إلا أن إنتاجه يأخذ طابعاً تجارياً أحياناً كثيرة، وهو متفاوت بشدة من حيث القيمة الفنية. وقد بدأ هاني السعدي حياته ممثلا في السينما والمسرح والتلفزيون في أعمال المخرج علاء الدين كوكش: (أولاد بلدي-أسعد الوراق-تجارب عائلية-بيوت في مكة)، وفي أعمال مسرحية أخرجها كوكش أيضاً في السبعينات (حفلة سمر من أجل 5 حزيران-لا تسامحونا)، وفي أعمال سينمائية وتلفزيونية أخرى متفرقة… إلا أنه سرعان ما اتجه إلى الكتابة الدرامية منذ ثمانينات القرن العشرين وكتب العديد من الأعمال (غضب الصحراء - دائرة النار) إخراج هيثم حقي، (البركان) إخراج محمد عزيزية، (الجوارح –الكواسر-البواسل –الفوارس-الموت القادم من الشرق) إخراج نجدت أنزور، (أبناء القهر-عصر الجنون) إخراج مروان بركات، (حاجز الصمت-أسياد المال) إخراج يوسف رزق… وغيرها كثير من الأعمال.
حسن عويتي: ما بين التمثيل والإخراج!
وما بين الكتابة والتمثيل والإخراج يبرز اسم الفنان الفلسطيني حسن عويتي وهو ممثل ومخرج مسرحي وتلفزيوني من مواليد عكا… كان له نشاط ملحوظ في الدراما السورية في السنوات الأخيرة، فقد أخرج للتلفزيون السوري عام 1994 سهرة تلفزيونية بعنوان (الستار) وأخرج عام 2001 رباعية تلفزيونية بعنوان (أنا وأبنائي). كما كان له حضور مميز في أعمال هامة كممثل في السنوات الأخيرة (عز الدين القسام-اختفاء رجل-جريمة في الذاكرة -يوميات مدير عام- بقعة ضوء - التغريبة الفلسطينية- خلف القضبان- على حافة الهاوية)، ناهيك عن نشاطه المسرحي حيث تسلم رئاسة قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية أكثر من مرة.
ومن المخرجين الفلسطينيين الذين أسهموا في الدراما السورية المخرج باسل الخطيب، ابن الشاعر الفلسطيني المعروف يوسف الخطيب، والذي أخرج في السنوات العشر الأخيرة عدداً كبيراً من المسلسلات ذات الإنتاج الضخم، والمتفاوتة في سويتها ونجاحاتها، من قبيل (الخريف-أيام الغضب- هوا بحري- نساء صغيرات- حنين- أبو زيد الهلالي- نزار قباني- رسائل الحب والحرب-جمال عبد الناصر-أدهم الشرقاوي).
كما لا بد وأن نذكر طالما دخلنا في هذه النبذة عن دور الفنانين الفلسطينيين في الفن السوري الفنان الفلسطيني الأصل أديب قدورة وهو من مواليد ترشيحا قضاء عكا في فلسطين، وهو من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين بدأ كفنان تشكيلي ومهندس ديكور، ولكن سرعان ما جذبه التمثيل فأجاد به وشارك ببعض الأفلام الإيطالية ومن أعماله في المسرح (هبط الملاك في بابل، مأساة جيفارا، سمك عسير الهضم، السيد بونتيلا وتابعه ماتي، وثلاثية لتشيخوف)، وله سبعة وثلاثون فيلما منها: (الفهد، وجه آخر للحب، بقايا صور، غوار جيمس بوند، العالم سنة 2000، رحلة عذاب، العار)، ومن المسلسلات: (عز الدين القسام، الحب والشتاء)، ومن الجوائز خمسة جوائز عالمية للدولة، رشح لمرتبة أفضل ممثل لعام 1976 عبر استفتاء جماهيري لجريدة الثورة السورية، رشح لمرتبة أفضل ممثل عربي لعام 1979 عبر استفتاء جماهيري لجريدة الدستور الأردنية، رشح لمرتبة أفضل ممثل عن آسيا وأفريقيا في أيام قرطاج السينمائية لعام 1980.
نزار أبو حجر: تمازج شعبي حقيقي!
وتطول قائمة الفنانين الفلسطينيين في تاريخ الفن السوري، منهم من رحل وغاب منذ سنوات كالممثل محمد صالحية، الذي تعمل ابنته منال صالحية مخرجة برامج في التلفزيون السوري… ومنهم من لا زال حاضراً بعطائه ولكنته الفلسطينية الظاهرة كالممثلة فرح بسيسو التي حُسبت دائماً على الفن السوري رغم أنها قضت فترة من حياتها ودراستها لفن التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت… لكن ربما لم يكن يتصور أحد أن يكون الممثل (نزار أبو حجر) الذي أتقن دور (أبو غالب) بائع البليلة في مسلسل (باب الحارة)، والذي يتقن اللهجة الدمشقية القحة بأكثر أصولها الشعبية قدماً وعراقة هو فلسطيني الأصل أيضا من مدينة القدس وأمه سورية، وخاله هو الفنان (أنور البابا) الذي اشتهر بأدائه لشخصية أم كامل وأحد رواد الفن في سورية، وانتقلت أسرة نزار للإقامة في دمشق بعد النكبة الكبرى.
وثمة فنانون فلسطينيون ذاع صيتهم خلال السنوات الأخيرة، منهم نسرين طافش، وديمة بياعة، وتيسير إدريس، وعبد المنعم عمايري، وأناهيد فياض –ابنة الكاتب علي فياض- وشكران مرتجي، وصفاء سلطان، وأحمد رافع وابنه محمد رافع، والمخرج المثنى صبح الذي حصل على الجنسية السورية وغيرهم الكثير[3].
بعد الهجرة الداخلية والخارجية القسرية التي طالت نحو 80 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا خلال الفترة (2012-2015)، وخاصة من المخيمات إلى المنافي القريبة والبعيدة -حسب معطيات الأونروا – فإن هناك تشتتاً أكيداً للقدرات التي تمتع بها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على مدار سنوات اللجوء المديدة، لكن من رحم المعاناة في تلك المنافي برزت قدرات متعددة في ميادين الأدب والفن والرياضة، الأمر الذي يؤكد صدقية مقولة الشاعر الخالد محمود درويش: على هذه الأرض ما يستحق الحياة. نعم شعبنا الفلسطيني.
الهوامش:
[*] كاتب فلسطيني مقيم في بيروت.
[1] تمت لقاءات شخصية مع كل من اللاعبين المدرجة أسماؤهم في شهر تشرين الأول عام 2012، وهم: إسماعيل تميم، محمود شريح، محمود الناجي، محمود رضوان السهلي، وذلك بغية استذكار أسماء عديدة كان لهم لمسات هامة في النشاط الرياضي الفلسطيني في إطار المشهد الرياضي السوري بشكل عام منذ عام 1948. حيث تمت المقابلات بناء على التركيبة العمرية، محاولة للحصول على أجوبة حول سنوات طويلة، فعمر اللاعب السابق إسماعيل تميم أثناء المقابلة 62 عاماً، في حين وصل عمر كل من محمود شريح والناجي عند المقابلة إلى 45 عاماً، أما اللاعب السابق محمود رضوان السهلي فتجاوز 75 عاماً من العمر.
[2] تمّ الاعتماد على مقابلة كل من الصحافيين علي بدوان ومروان دراج وعدنان علي، وعمر كيلاني في شهر تشرين الأول من عام 2012. ومتابعات من قبل معد البحث حتى عام 2015.
[3] انظر مقالة الكاتب راسم المدهون بعنوان "الفنانون الفلسطينيون في سوريا" والمنشورة على موقع الشوكة على شبكة الانترنت www.ayash.ro وهو موقع إعلامي فلسطيني مستقل. واتصالات خاصة جرت مع كل من الكاتب بسام رجا، ونعمة خالد، والمخرج منصور السلطي وفتحي مراد.
ويشار أنه من خلال متابعات لحراكات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الذين هُجروا إلى منافٍ قريبة وبعيدة، يمكن الجزم بظهور وجوه إعلامية وفنية شابه من الجنسين وواعدة في ذات الوقت خلال الفترة (2012-2015)، وتحتاج إلى استقصاءات ميدانية وإعلامية لعمل بحث خاص حولها.