كریم قرط-باحث في العلوم السیاسیة والعلاقات الدولیة- مركز یبوس
تحظى مسألة عدد الشعب الفلسطیني المبعثر في شتى أرجاء المعمورة، لا سیما الجزء الموجود في فلسطین الانتدابیة، بأھمیة بالغة في سیاق الصراع العربي الإسرائیلي. فمن ناحیة، تمثل الدیمغرافیا الفلسطینیة في فلسطین الانتدابیة من النھر إلى البحر معضلة للمشروع الصھیوني الذي كان یھدف في الأساس إلى خلق أغلبیة یھودیة على ما یطلق علیھا “أرض إسرائیل”، وھو ما فشل في تحقیقه على الرغم من سیاسة الترانسفیر (الترحیل) التي اتبعھا إبان نكبة عام 1948 ،ثم محاولة إعادة إنتاج ھذه السیاسة بوسائل أخرى بعد احتلالھ لأراضي عام 1967. ولكن مع كل المحاولات والسیاسات التي اتبعھا الاحتلال لإفراغ فلسطین من أھلھا، لم یتمكن الاحتلال من تحقیق الأغلبیة الیھودیة، وأصبح الفلسطینیون الیوم یقاربون أغلبیة السكان في فلسطین.
للتحميل اضغط هنا