
- عن المركز
- دراسات وأبحاث
- متابعات
- مراجعات
- إصدارات المركز
- وثائق
- مركز الإعلام
- مؤتمرات
نحو مركز بحثي يكون منارة للفكر الوطني الفلسطيني
مركز الأبحاث الفلسطيني: مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، يهدف إلى توفير البيئة المناسبة لتشجيع الإنتاج الفكري والثقافي الوطني فيما يخص القضية الفلسطينية من جميع جوانبها إضافة للقضايا العربية والاقليمية والدولية، عن طريق إصدار الكتب والمجلات المتخصصة، وذلك "وفق أسس المنهج العلمي" ، كما يعمل المركز على إقامة الندوات والفعاليات والمؤتمرات ، التي تؤرخ وتحفظ حقوق شعبنا في قضيته العادلة، وبما يمكن الباحث والقارئ من تكوين رؤية شاملة تحليلية ونقدية حول قضية فلسطين.
يلتزم المركز في عمله بسياسة منظمة التحرير الفلسطينية، مسترشدًا بخططها وبرامجها، مع الحفاظ على استقلاله في وضع خطط عمله وإنتاجه العلمي. ويتميز المركز بحرية البحث والحوار والتعبير عن مختلف وجهات النظر، كما يتبع مناهج البحث العلمي في دراسة مواقف الأطراف المختلفة، دون الخضوع لأي اعتبارات سياسية أو إعلامية قد تتعارض مع رسالته البحثية.
تأسس مركز الأبحاث الفلسطيني عام 1965 بيروتوقد كان تأسيس المركز من بين القرارات الأولى للجنة التنفيذية برئاسة الراحل أحمد الشقيري، الذي وصفه بقوله: "لقد أنشأت فيكم كفلسطينيين أمرين، أولهما عقل المنظمة وهو مركز الأبحاث، وعضلات المقاومة وهو جيش التحرير". ومنذ ذلك الحين، لعب المركز دورًا محوريًا في تزويد مؤسسات منظمة التحرير بالتحليلات والمعلومات لدعم النشاط السياسي والإعلامي، كما عمل على إعداد دراسات وأبحاث ميدانية حول القضية الفلسطينية ونشرها لتكون مرجعًا للباحثين والمهتمين.
عند التأسيس تولى ادارة المركزَ بدايةً الباحثُ والكاتب الفلسطينيّ د.فايز الصايغ، ثمّ تسلّم الإدارة د.أنيس الصايغ من بعده عام 1966 وحتّى عام 1977، ثمّ تسلّمها بعدها الشاعر محمود درويش حتّى عام 1978، ثم المحامي صبري جريس حتّى 1983 والاجتياح الإسرائيليّ لبيروت.
كان استهداف المركز وباحثيه نتيجةً طبيعيةً للدور الذي لعبه في خلق الرابط ما بين العمل الثقافيّ والعمل النضاليّ، فلم تكن المعرفة التي ينتجها المركز معرفةً نابعة من ترفٍ ما، بل جاءت حاملةً لقيم الثورة والنضال. كانت هذه المعرفة وليدة الظرف السياسيّ وقتها، وبالتالي لم تكن هنالك هوّة بين المثقّف والمناضل، لأنّ كلاهما يعمل على تحقيق الهدف ذاته: تحرير الأرض
تعرض مركز الابحاث الفلسطيني خلال مسيرة عمله في بيروت إلى عدة اعتداءات اسرائيلية استهدفته والعاملين فيه ، حتى وصل الامر باقتحام الجيش الاسرائيلي المركز عام 1982 وتدميره ونهب محتوياته وأرشيفه ونقلها إلى جهات مجهولة، إلى حين استرجاعه في صفقة التبادل التي نفذتها حركة فتح عام 1983 حيث بدأت المفاوضاتُ من أجل إرجاع محتويات المركز المنهوبة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليّين. وافق الإسرائيليون على مطالب ياسر عرفات، وجرت عملية التبادل وتم نقله لميناء الجزائر، وقد استقر الارشيف هناك لأكثر من أربعين عام.
بدأت عدة محاولات لإحياء المركز ، حيث استأنفت مجلّة "شؤون فلسطينية" الصدور عام 2011 بإيعاز من الرئيس محمود عباس، ، وترأس د. سميح شبيب تحريرها. وفي عام 2016 أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما بتعيين د. محمد اشتية رئيسا لمجلس ادارة مركز الأبحاث الفلسطيني مع نخبة من السياسيين والاكاديميين الفلسطينيين لاعادة احياء المركز ، وفي عام 2018 قام مجلس الادارة بتعيين د.منتصر جرّار مديرا عاما للمركز.
وفي العام 2024 أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما باعادة تشكيل مجلس الادارة وتوسيعه ل15 عضوا من نخبة الاكاديميين والسياسيين الفلسطينيين برئاسة دولة رئيس الوزراء السابق د. محمد اشتية، وعضوية كل من: د. محمود أبو مويس د. حمدان طه د. إيمان السقا د. محمد الجبريني د. أيمن يوسف د. عدنان ملحم د. أحمد عزم د. حسام زملط د. سمير غطاس د. شاكر خليل أ. فهمي الزعارير أ. رياض العطاري د. آمال حمد ، وبهذا استمر المركز في أداء دوره الوطني في تعزيز الفكر الفلسطيني
ويتكون المركز من عدة اقسام رئيسية
القسمُ البحثيّ ويتكون من ، والقسم الفلسطينيّ، والقسم الإسرائيليّ والقسم الدوليّ. الباحثون في هذه الأقسام يُنتجون الأبحاثَ ويُعِدّون الدراساتِ الميدانيّة، وقد تجاوزت إصداراتُ المركز منذ تأسيسه حتى يومنا هذا (1965-2025) أكثر من ألف كتاب ومجلة و’آلاف الدراسات وأوراق الموقف والسياسات . وقد زوّدت هذه الأقسام جميعها مشاريعَ المركز الرئيسة، وهي: دوريَّة "اليوميات الفلسطينية" (1965) التي توثّق سنوياً- الأحداث المرتبطة بالشأن الفلسطيني العام، ومجلّة "شؤون فلسطينية" (1971) التي واكبت مجريات القضيّة الفلسطينيّة وتطوّرها والتي تصدر بشكل فصلي، ومجلات مخرجات مراكز الابحاث الاسرائيلية والدولية (2018)
المكتبة تعتبر مكتبة المركز من أكبر المكتبات المُتخصّصة بالقضيّة الفلسطينيّة في الوطن العربيّ، وتحتوي على كتبٍ بالألمانيّة والعربيّة والعبريّة والفرنسيّة والإنجليزيّة، إضافةً إلى كتبٍ بلُغاتٍ أخرى. تطوّرت من مكتبة بثلاثِ أو أربع خزائن، إلى مكتبةٍ كبيرة، يتجاوز عدد الكتب فيها عشرين ألف كتابٍ.
قِسمُ الأرشيف يضمَّ هذا القسم العديد من المخطوطات والوثائقَ المُتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، سواء التي نشرت في الصُحف والدوريَّات، أو التي لم تُنشر، بعد أن قام المركز نفسه بتحصيلها.