الرؤية:

نحو مركز بحثي يكون منارة للفكر الوطني الفلسطيني

الرسالة:

مركز الأبحاث مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، يهدف إلى توفير البيئة المناسبة لتشجيع الإنتاج الفكري والثقافي الوطني فيما يخص  القضية الفلسطينية من جميع جوانبها، عن طريق إصدار الكتب وفصلية شؤون فلسطينية “وفق أسس المنهج العلمي” وإقامة الفعاليات والمناسبات، التي تؤرخ وتحفظ حقوق شعبنا في قضيته العادلة، وبما يمكن القارئ من تكوين رؤية شاملة تحليلية ونقدية حول قضية فلسطين

 

تأسيس مركز الأبحاث:

تأسس مركز الأبحاث  بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في 28 شباط 1965 في لبنان، ولقد هدف المركز من خلال تأسيسه إلى التركيز على تغطية الصراع العربي– الصهيوني من خلال إصدار الكتب وعقد الندوات والمؤتمرات وأرشفة الوثائق والمخطوطات التي تهدف إلى تحقيق هذا الغرض.

ومن بين القرارات الأولى التي اتخذتها اللجنة التنفيذية برئاسة المرحوم أحمد الشقيري هو تأسيس مركز الأبحاث الذي كان يرى فيه الشقيري ضرورة كبيرة فقال عنه “لقد أنشأت فيكم كفلسطيني أمرين، أولهما عقل المنظمة وهو مركز الأبحاث، وعضلات المقاومة وهو جيش التحرير”. وقد اتخذت اللجنة التنفيذية قراراً بأن يكون مقر هذا المركز هو بيروت.

أهداف مركز الأبحاث:
غاية المركز تغطية الصراع العربي – الصهيوني بالدراسات العلمية، وتوفير المعلومات الصحيحة حول القضية الفلسطينية. وقد تحددت أهدافه في هذا المجال بما يلي:
1) تغذية أجهزة منظمة التحرير ومؤسساتها المختلفة بالآراء والمعلومات التي تفيدها في مختلف أنواع نشاطها السياسي والإعلامي وتساعد في تحليل المواقف، ووضع الخطط والبرامج، واستكمال المعلومات وتدقيقها، واستخدام المعلومات.
2) جمع الوثائق القديمة والمعاصرة المتصلة بالصراع العربي – الصهيوني، ومتابعة جمع ما يستجدّ منها، وتنظيم سبل الاستفادة من هذه الوثائق.
3) جمع الكتب والدراسات التي تقع في دائرة اهتمامات المركز، وإنشاء مكتبة متخصصة لهذا الغرض.
4) إعداد الدراسات والأبحاث الميدانية حول القضية الفلسطينية وجوانب الصراع العربي – الصهيوني كلها، ونشرها لتكون مراجع يستفيد منها القرّاء والدارسون والمختصون.
5) متابعة وقائع الأحداث والدراسات المتصلة بالقضية الفلسطينية، وتنظيم الاستفادة منها.
6) نشر المعرفة بالعدو الإسرائيلي في الأوساط الفلسطينية والعربية، وتوفير المعلومات الدقيقة عن الشؤون الإسرائيلية.

استطاع المركز في بداية تأسيسه إنشاء العديد من الأقسام كان منها: شؤون فلسطينية، المكتبة، الأرشيف، وقسم اليوميات، ونشرة رصد إذاعة إسرائيل، والعديد من الأقسام الأخرى ذات الطابع الفتي والدعم، ومن خلال هذه الأقسام تم إصدار أكثر من ثلاثمائة كتاب، وتوثيق الأحداث اليومية وحفظ المئات من الوثائق والمخطوطات ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

تعرض المركز خلال فترة عمله في لبنان الى العديد من الاعتداءات، ففي 1982/9/15 قامت وحدة من القوات الاسرائيلية بمهاجمة مبنى المركز واقتحامه، وفور اقتحامها للمركز، شرعت الوحدة الإسرائيلية بعملية نهب محتويات المركز، إلا أن هذه المحتويات سرعان ما عادت من خلال عملية تبادل للأسرى اشترط خلالها أبو عمار إعادة محتويات مركز الأبحاث بتاريخ 23/11/1983، وقد اضطرت إسرائيل للاستجابة لهذا المطلب، وجرت عملية التبادل هذه في الجزائر.

ومن الاعتداءات الإسرائيلية الأخرى التي أتت على المركز كان تفجير مركز الأبحاث في العام 1983، حيث أسفر هذا التفجير عن تدمير جزء كبير من مبنى المركز، واستشهاد ثمانية من موظفيه، إضافة إلى جنديين من وحدة الجيش اللبناني أوكلت لهم مهمة حراسة المركز، وقد أدت عملية التفجير هذه، والمضايقات التي تعرض لها المركز من ناحية أخرى، إلى نقل مقره إلى قبرص والعمل من هناك خلال الأعوام 1985-1993، إلا أنه ولأسباب قاهرة اضطر المركز إلى التوقف عن العمل.

بتاريخ 21/3/2016، أصدر الرئيس محمود عباس، مرسوماً بتأسيس مجلس إدارة لمركز الأبحاث، يرأسه د. محمد اشتيه ويضم د. سامي مسلّم/ د. أحمد عزم/د. أيمن يوسف/د. عدنان ملحم/ د. إبراهيم أبراش/د. سميح شبيب/د. حسام زملط/د. صقر أبو فخر.

ويلتزم المركز في عمله لتحقيق أهدافه بالسياسة العامة لمنظمة التحرير، ويسترشد بالخطط والبرامج التي تقررها مؤسسات المنظمة. وفيما عدا هذا يضع المركز نفسه خطط عمله وإنتاجه ونظمه الداخلية. ويتمتع المركز بقسط كبير من حرية النشاط والرأي والحوار والتعبير عن المواقف المتعددة ووجهات النظر المختلفة المطروحة على الساحة الفلسطينية. كما يتمتع المركز بقسط كبير من حرية النشاط والرأي والحوار والتعبير عن المواقف المتعددة ووجهات النظر المختلفة المطروحة على الساحة الفلسطينية. كما يتمتع بالحرية في دراسة نشاط خصوم منظمة التحرير ومواقفهم ووجهات نظرهم. ويتبع المركز في هذا كله مناهج البحث العلمي المعتمدة، ولا يخضع نفسه لأية عوامل سياسية أو إعلامية قد تتعارض مع هذا كله.