زلفى شحرور[1]
مدن.. أحداث.. تواريخ.. تفاصيل تتكرر وربما أيضا شخصيات ورموز تتشابه، عناصر مشتركة في روايتين لرضوى عاشور وسوزان أبو الهوى، وهما روائيتان من بيئات ومنابع ثقافية مختلفة، فما الذي جمع بينهما لتنتجا عملا فنيا بهذا التشابه وبهذه الرؤية؟
ربما هي قسوة الواقع وفداحة الجريمة التي عاشها الشعب الفلسطيني، بعد اللجوء واقتلاعه من أرضه وحياته وعالمه، وزجه في عوالم ومصائر جديدة، يصارع فيها ليظل على قيد الحياة، حاملا قضيته، يعيدها إلى دائرة الضوء ويعطي الشعب الفلسطيني أملا بالحياة وبالمستقبل، بما تحمله هذه العملية في داخلها من صراعات وتناقضات جمعت بين كاتبتي رواية “الطنطورية” و”بينما ينام العالم”.
[1] كاتبة وإعلامية.