انفجاران متتاليان في مرفأ بيروت يهزان العاصمة، دمار واسع وسقوط أكثر من 170 شهيداً، مع أكثر من 4000 إصابة وعشرات المفقوين، دمار في الأبنية والبنية التحتية يطال مساحات واسعة من العاصمة اللبنانية في نطاق 25 كم من مركز الانفجار، من بين ضحايا “كارثة بيروت” شهيد فلسطيني و13 مصاباً و3 مفقودين.
العمل الدبلوماسي
الرئيس محمود عباس، يعزي القيادة اللبنانية عقب الكارثة ويعرب عن تضامنه مع القيادة والشعب اللبنانيين، رئيس الوزراء د. محمد اشتية: “مستعدون لوضع كامل إمكانياتنا في لبنان تحت تصرف الدولة اللبنانية وتقديم أي مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق، ونتقدم بتعازينا الحارة للعائلات الثكلى، وأمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى فسلامة لبنان من سلامة فلسطين.
وزير الخارجية رياض المالكي، يهاتف نظيره اللبناني ويعزيه ويعبر له عن كامل الدعم، وفد رسمي فلسطيني رفيع المستوى يرأسه عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، يلتقي رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لنقل تضامن القيادة والشعب الفلسطينيين مع لبنان، وأشاد الرئيس “عون” بجهود الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الذين تواجدوا منذ اللحظة الأولى إلى جانب الصليب الأحمر والدفاع المدني.
الفعل الإغاثي
هب طاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بمساعدة الطاقم الطبي اللبناني بإجلاء المصابين، إذ قاموا بإسعافهم ونقلهم من مكان الإنفجار إلى المستشفيات كما تم استقبال المصابين في مستشفى حيفا ومستشفى الهمشري، التابعان إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، وصرح رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، بأن الكوادر الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لم ولن تتوانى عن القيام بواجبها بمساندة الطواقم اللبنانية بإخلاء المصابين وإسعافهم كجزء من التزامهم الإنساني، والقومي اتجاه لبنان.
الدفاع المدني الفلسطيني فوج مخيم عين الحلوة
شاركت فرق من الدفاع المدني الفلسطيني، في عمليات الإنقاذ، منذ اليوم الأول للانفجار، وساهمت بمئات عمليات الإنقاذ، ومن بينها انتشال الشاب “شمص” حياً من تحت الركام بعد 12 ساعة متواصلة من عمليات البحث.
العمل الميداني
توزع الجهد بين المؤسسات الفلسطينية العاملة في المخيمات، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، والعديد من المجموعات الشبابية، وعشرات من الشبان الفلسطينيين ساهموا في عمليات تنظيف الشوارع، جنباً إلى جانب مع المواطنين اللبنانيين.