رؤوف كراي[1]

إنّ تطور المعارف البشريّة والعلوم والتقنيات المختلفة ونمو التيّارت الفكريّة عند الإنسان وتقدم الحس الاجتماعي فيه خاصّة على مستوى حقوق الإنسان والطفل قد أدّى إلى ظهور ثقافة موجّهة للأطفال لا تهتمّ أساسا بالبعد التربوي والأخلاقي فحسب وإنّما كذلك بالأبعاد الجماليّة والحسّيّة وبتنميّة الذوق أيضا … فلم يعد الطفل موضع إسقاط تعاليم أخلاقيّة وتربويّة، ولم تعد الطفولة مجرّد مرحلة يمرّ بها الإنسان مرورا عابرا ليصبح بعد ذلك راشدا بل صار له الحق في أن ينظر إلى الأشياء كما يحسّها ومن منظوره هو كطفل له الحق كذلك في المشاركة في نحت صورته وتكوين شخصيّته من خلال واقعه المعيش …

[1] فنان تونسي.

للتحميل اضغط هنا