لم تربطني بالراحل الكبير أحمد عبد الرحمن علاقة شخصية، لكني، مثل كثيرين من شعبنا. أعرفه جيداً. عرفناه من افتتاحيات “فلسطين الثورة”. حين كنا طلاباً، وكانت حينها مجلة “فلسطين الثورة” معيننا المعرفي، ودليلنا السياسي، نترقبها كل أسبوع، نذهب إلى مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني، “فتح”، في شارع السعدون في بغداد، لنأخذ نسختنا، فنقرأ أخبار الانتفاضة، ونطلع على أحوال المنطقة، ونفهم الوضع السياسي، ونتزود بجرعات معرفية نوظفها في حواراتنا وسجالاتنا التي لم تكن تهدأ.. ذات مرة نفذت كل الأعداد، فرحت إلى مكتبة في حي المنصور، وطلبت المجلة، فقالت لي صاحبة المكتبة: هذه أفضل مجلة سياسية في العالم العربي، لا يعرف كتابها “النفاق السياسي”، ولا التملق لقيادتهم…

للتحميل اضغط هنا